أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الذي تولى الوساطة بين تايلاند وكمبوديا، أن الطرفين توصلا إلى اتفاق مشترك ينصّ على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، يدخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من منتصف ليل الإثنين 28 تموز/يوليو.
وقال إبراهيم في تصريح رسمي: “توصلت كمبوديا وتايلاند إلى تفاهم واضح يهدف إلى التهدئة، من خلال وقف غير مشروط لإطلاق النار، حرصًا على استقرار المنطقة وسلامة المدنيين”.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت الاتفاق بأنه “تسوية ضرورية للمضي قدمًا”، مؤكدًا التزام بلاده بوقف التصعيد والدفع نحو حلّ سلمي للصراع الحدودي بين البلدين.
ويأتي هذا الاتفاق في وقت تشهد فيه تايلاند موجة عنف متصاعدة، إذ ارتفعت حصيلة ضحايا حادثة إطلاق نار وقعت داخل أحد الأسواق في العاصمة بانكوك إلى خمسة قتلى، إضافة إلى إصابة شخصين آخرين، وفق ما أفادت به صحيفة بانكوك بوست.
وبحسب المعلومات الأولية، تم العثور على مطلق النار مقتولًا، وهو رجل يبلغ من العمر 61 عامًا، ينحدر من مدينة ناخون راتشاسيما شمال شرقي البلاد. ولا تزال دوافع الهجوم مجهولة، فيما تواصل السلطات التايلاندية تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث.
وكانت بوابة تاي إنكوايرر قد أفادت في وقت سابق بمقتل أربعة أشخاص في الهجوم، من بينهم بائعة وثلاثة حراس أمن.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة التايلاندية في بيان رسمي أن حصيلة الاشتباكات المسلحة الأخيرة في المناطق الحدودية مع كمبوديا بلغت ما لا يقل عن 22 قتيلاً، بينهم 8 جنود، إضافة إلى إصابة أكثر من 140 شخصًا، ما يعكس حجم التوتر العسكري والأمني على الحدود بين البلدين.