رجلا اطفاء اوكرانيان يخمدان حريقا بسبب قصف روسي على اوكرانيا (ا ف ب)

تستضيف بريطانيا، اليوم الأربعاء، جولة جديدة من المحادثات بشأن الحرب في أوكرانيا، بمشاركة الولايات المتحدة وأوكرانيا ودول أوروبية. يأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه المساعي الأميركية محاولة جديدة لوضع حد للحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

ويزور المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف موسكو هذا الأسبوع في رابع زيارة له إلى روسيا منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة. ويشير هذا إلى تصاعد الضغط الأميركي في محاولة لتحقيق تقدم في المفاوضات حول إنهاء النزاع.

ووفقًا لتقارير إعلامية، قد يكون ترامب مستعدًا للاعتراف بالأراضي التي ضمتها موسكو في القرم على أنها جزء من روسيا، وهو ما يمثل تحولًا في الموقف الأميركي، ويبدو أن هذا الموضوع قد تم طرحه لأول مرة خلال اجتماع مشابه في باريس الأسبوع الماضي.

بينما استأنفت روسيا ضرباتها الجوية هذا الأسبوع بعد فترة من الهدنة القصيرة التي تزامنت مع عيد الفصح، أصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن بلاده لن تبدأ محادثات مباشرة مع روسيا إلا بعد وقف إطلاق النار. في المقابل، أشار الكرملين إلى أن روسيا لا يمكنها التسريع في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.

من جهة أخرى، تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف في غضون 24 ساعة، ولكن هذا الوعد لم يتحقق بعد.

في محادثات باريس الأخيرة، عرض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خطة أميركية لوقف الحرب، لكن من دون تقديم تفاصيل واضحة. بعد الاجتماع، حذر كل من ترامب وروبيو من أن الولايات المتحدة قد تتخلى عن المفاوضات إذا لم يتحقق تقدم سريع.

من المتوقع أن تكون المحادثات في لندن أقل مستوى من تلك التي جرت في باريس، حيث سيترأسها وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، ويشارك فيها المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، بالإضافة إلى المسؤولين الأوكرانيين وفرنسيين وبريطانيين.

سيتم التركيز في المحادثات على كيفية ضمان السلام على المدى البعيد، ومناقشة الشكل الذي قد يتخذه أي اتفاق لوقف إطلاق النار، مع محاولة لتنسيق الدعم الدولي المستمر لأوكرانيا، في حال قرر ترامب سحب الدعم العسكري والمالي الأميركي من كييف.

البحث