أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن البرلمان يعمل على إعداد مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى حين حصول طهران على ضمانات “تكفل الحياد والنهج المهني” في أداء الوكالة.
وقال قاليباف، في كلمة ألقاها أمام النواب، إن “البرلمان بصدد دراسة خطة لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما لم تُقدَّم ضمانات موضوعية تؤكد التزام الوكالة بسلوك مهني وغير مسيّس”.
وأضاف أن إيران، استنادًا إلى الفتوى الشرعية الصادرة عن المرشد الأعلى، لا تمتلك أي توجه نحو الاستخدام غير السلمي للطاقة النووية، “لكن رغم ذلك، لم تلتزم الوكالة بتعهداتها وتحولت إلى أداة سياسية تخدم أجندات محددة”، بحسب تعبيره.
وفي سياق متصل، أكد قاليباف دعم إيران الكامل للرد الذي نفذته قواتها المسلحة على “العدوان الأميركي”، مشيرًا إلى أن طهران “لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي مشاركة أميركية في الاعتداءات التي ينفذها الكيان الصهيوني، طالما استمرت واشنطن في دعم ما وصفه بـ’العصابة الإجرامية’.”
وشدد رئيس البرلمان على أن الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية يُعد “اعتداءً سافرًا على سيادة إيران”، مؤكداً أن “إيران لم ولن تتسامح مع أي انتهاك لسيادتها الوطنية، وهو موقف ثابت تؤكده كل صفحات التاريخ”.