تعبيرية عن ساعة آبل لحساب الخطوات

أثار حكم قضائي في الصين جدلاً واسعاً بعد أن استعاد موظف، يدعى تشن، حقه من شركته السابقة التي فصلته بدعوى التلاعب بالإجازات المرضية، مستندة إلى بيانات “عدّ الخطوات” في هاتفه.

وبحسب صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، كان تشن يعمل في شركة بمقاطعة جيانغسو، وتعرض لإصابة في الظهر أثناء العمل، ما دفعه للحصول على إجازة مرضية مرفقة بتقارير طبية رسمية. وبعد شهر من الراحة، عاد نصف يوم فقط، قبل أن يطلب إجازة جديدة بسبب ألم حاد في ساقه اليمنى، مستندًا مجددًا إلى تقارير طبية تنص على ضرورة الراحة لأسبوع، ثم مدّدها عدة أيام.

غير أن الشركة راجعت بيانات تطبيق عدّ الخطوات على هاتفه، لتكتشف أنه قطع أكثر من 16 ألف خطوة في يوم تقدّم فيه بطلب الإجازة، ما اعتبرته دليلاً على عدم مصداقيته، وقررت فصله بدعوى الغياب غير المبرر وتقديم معلومات مضللة.

تشن لجأ إلى محكمة التحكيم العمالي، التي رأت أن فصله غير قانوني، وألزمت الشركة بدفع تعويض يبلغ 118 ألف يوان (نحو 16.7 ألف دولار). كما رفضت المحكمة أدلة الشركة التي تضمنت تسجيلات كاميرات مراقبة تُظهره يركض نحو المكتب، معتبرة أن التقارير الطبية والصور الإشعاعية التي قدمها الموظف كافية لإثبات إصابته.

القضية أشعلت نقاشًا واسعًا عبر منصات التواصل الصينية، حيث رأى كثيرون أن الشركة انتهكت خصوصية موظفها من خلال مراقبة بيانات تطبيقات شخصية مثل عدّ الخطوات، معتبرين ذلك تجاوزًا خطيرًا في إدارة العمل.

هذه الحادثة أعادت طرح سؤال متكرر في العصر الرقمي: إلى أي مدى يحق لأرباب العمل مراقبة التفاصيل اليومية لموظفيهم عبر هواتفهم الذكية؟

البحث