تداول العديد من السوريين خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو يُقال إنها تظهر موكب قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي في دمشق، إلا أن مصادر مؤكدة أكدت للعربية/الحدث أن هذه الفيديوهات غير صحيحة.
وأوضحت قسد في بيان، الاثنين، أن زيارة عبدي إلى دمشق، برفقة وفد التفاوض لشمال وشرق سوريا، كانت مقررة اليوم، لكنها تأجلت لأسباب تقنية. وأضاف البيان أن موعد الزيارة الجديد سيحدد لاحقاً بالتوافق بين الأطراف المعنية، مؤكدة أن التأجيل جاء ضمن الترتيبات اللوجستية والفنية، دون أي تغيير على مسار التواصل أو الأهداف المحددة.
جاء ذلك بعد إعلان قسد قبل أيام عن التوافق على دمج قواتها ضمن الجيش السوري، مع التمسك بمبدأ “اللامركزية”، الذي ترفضه دمشق مبدئياً، مطالبة بإدارة مناطق شمال شرقي البلاد مثل الرقة ودير الزور بطريقة تحاكي الحكم الذاتي.
وتشكل هاتان القضيتان محور خلاف معقد، في وقت يسعى الطرفان إلى تسريع تنفيذ اتفاق 10 مارس، الذي كان من المقرر تطبيقه قبل نهاية هذا العام (2025). منذ توقيع الاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وعبدي، يتبادل الجانبان الاتهامات بالمماطلة وسوء النية؛ حيث ترفض قسد التخلي عن الحكم الذاتي الذي اكتسبته خلال الحرب الأهلية، بينما تصر السلطات السورية على توحيد جميع الفصائل المسلحة تحت سلطة الدولة، مع رفض أي شكل من أشكال اللامركزية الأمنية أو السياسية، مؤكدة ضرورة وحدة البلاد.