ميليسا باريزوت

تحوّلت ميليسا باريزوت من مساعدة بسيطة في أحد صالونات نيويورك إلى واحدة من أبرز مصففي الشعر في عالم الجمال والنجومية، حيث بات اسمها مقرونًا بنجمات الموضة ومشاهير الفن، من صوفيا ريتشي غرينج وبيج ديسوربو إلى هايلي بيبر والسير بول مكارتني.

باريزوت، المعروفة على إنستغرام باسم MelissaWillCutYou، لم تصل إلى القمة بسهولة. حين انتقلت إلى نيويورك في أوائل العشرينيات من عمرها، لم تكن تتقاضى سوى 8.75 دولارات في الساعة، وتعيش بـ280 دولارًا فقط أسبوعياً، لكنها تقول:

“تلك المرحلة أجبرتني على حب عملي بصدق، وكانت هي الوقود الحقيقي لطموحي”.

من القصّات المجانية إلى أبواب الشهرة

في مدينة تعجّ بالمواهب، قررت ميليسا أن تُميّز نفسها من خلال الترويج الذكي على وسائل التواصل الاجتماعي، فبدأت تقدم قصات مجانية للمؤثرات مقابل منشورات ترويجية.
تقول: “بدأت ببعض الفتيات، ثم جاءت صديقاتهن، وما زلت أصفف شعرهن حتى اليوم”.

التحول الكبير جاء عام 2018 عندما صفّفت شعر هايلي بيبر إلى قصة قصيرة جريئة عند الذقن، تحوّلت إلى حديث الصحافة والموضة، وفتحت أمامها أبواب الشهرة والنجاح.

هوية مميزة وأسلوب شخصي

رغم شهرتها من قصة بيبر القصيرة، أصبحت ميليسا تُعرف اليوم بأسلوبها المميز في قصات الشعر الطويلة متعددة الطبقات، وتفضّل القصّ على الشعر الجاف لرؤية حقيقية لملمسه وشكله.
وتحرص على أن تعكس كل قصة هوية العميلة، سواء في نمط حياتها أو طريقة تصفيفها لشعرها بنفسها.

تقول:

“أحب القصات الكثيفة والمميزة، لكنني أراعي دائمًا أن تكون سهلة الصيانة، لأن كثيرات من عميلاتي لا يملكن الوقت لتصفيف شعرهن يومياً”.

ونظرًا لقائمة الانتظار الطويلة التي تمتد لأشهر، تحرص ميليسا على أن تدوم القصات من 4 إلى 5 أشهر. وتتراوح تكلفة قصاتها بين 400 و600 دولار، ويأتيها الزبائن من قارات مختلفة.

لحظات لا تُنسى: من منزل مكارتني إلى مقصّه الشخصي

من الذكريات الأبرز في مسيرتها، زيارتها لمنزل السير بول مكارتني لتصفيف شعر زوجته، قبل أن تتحوّل لاحقاً إلى مصففته الشخصية، وتقصّ شعره 19 مرة.

من قصة بسيطة في صالون متواضع إلى واحدة من أشهر قصّات المشاهير، تثبت ميليسا باريزوت أن الشغف والمثابرة يمكن أن يصنعا من المقص أداة سحر حقيقية في عالم النجومية والجمال.

البحث