أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، خلال مؤتمر صحافي في دمشق أمس الأربعاء، تعيين الفنان السوري قيس الشيخ نجيب أول سفير لها في سوريا، وذلك عشية الاحتفال باليوم العالمي للطفل الذي يصادف اليوم الخميس ويحمل هذا العام شعار «يومي، حقوقي».
وأكد الشيخ نجيب أن اختياره لهذا الدور ليس مجرد لقب شرفي، بل «عهد وواجب أخلاقي» يلتزم من خلاله بالعمل من أجل أطفال سوريا الذين عانوا على مدى 14 عاماً من فقدان مقومات الحياة، وحرمان أعداد كبيرة منهم من التعليم والرعاية الصحية والبيئات الآمنة للنمو. وقال إن الفن «قوة ناعمة قادرة على إيصال الرسائل الإنسانية الحقيقية»، مشيراً إلى أن دوره كسفير سيُسخّر لخدمة الأطفال وإيصال صوتهم.
ويعدّ الشيخ نجيب، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1998 وعضو نقابة الفنانين منذ 1999، واحداً من أبرز الوجوه الفنية السورية، وشارك في أعمال تلفزيونية بارزة بينها «أيام شامية»، «الطير»، «صلاح الدين الأيوبي» و«التغريبة الفلسطينية».
من جهتها، قالت نائبة ممثلة اليونيسف في سوريا زينب آدم إن الفنان سيؤدي «دوراً محورياً» في الدفاع عن حقوق الطفل وتسليط الضوء على قصص أطفال سوريا وتطلعاتهم، إضافة إلى المساهمة في حشد الموارد اللازمة لتحسين أوضاعهم.
وأشارت آدم إلى أن الوضع الإنساني للأطفال ما يزال «خطيراً»، إذ يشكّل الأطفال أكثر من 44 في المائة من بين 16.5 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة. كما يعمل 57 في المائة فقط من المستشفيات و37 في المائة من مراكز الرعاية الأولية بشكل كامل، فيما يعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي، ويواجه نحو 600 ألف طفل دون الخامسة سوء تغذية حاد.
وأضافت أن 2.5 مليون طفل ما يزالون خارج المدارس، بينما يحتاج 40 في المائة من المنشآت التعليمية إلى ترميم عاجل.
ورغم التحديات الكبيرة وشحّ الموارد، أكدت آدم أن «اليونيسف» ستواصل دعمها الواسع، مشيرةً إلى أن خدماتها وصلت خلال العام الحالي إلى 8.2 مليون شخص، يشكّل الأطفال أكثر من نصفهم.
قيس الشيخ نجيب أول سفير لليونيسف في سوريا