شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، على أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب «مطلقاً» من قطاع غزة، مؤكداً التوجّه إلى ترسيخ وجود أمني طويل الأمد داخل القطاع.
وأوضح كاتس أن إسرائيل تعتزم إنشاء منطقة أمنية «محورية» داخل غزة بهدف حماية البلدات الإسرائيلية، إلى جانب العمل على إقامة «نوى استيطانية» في شمال القطاع. ولفت إلى أن هذه الترتيبات ستستمر حتى بعد الانتقال إلى مرحلة تفكيك حركة حماس وبنيتها التنظيمية.
وبيّن أن المنطقة الأمنية ستقام في مواقع استراتيجية مسيطرة داخل غزة، بما يضمن، بحسب تعبيره، حماية المستوطنات الإسرائيلية. كما أشار إلى أن إقامة نوى استيطانية في شمال القطاع قد تتم مستقبلاً وبصورة «منظّمة» وفي التوقيت الذي تراه الحكومة مناسباً.
ونفى كاتس أن تكون تصريحاته إعلاناً فورياً عن استيطان شامل في غزة، معتبراً أن ما طرحه يندرج في إطار رؤية سياسية طويلة الأمد، تتطلب ظروفاً وقرارات لاحقة.
وتأتي هذه المواقف امتداداً لتصريحات سابقة للوزير نفسه، أكّد فيها عدم نية إسرائيل الانسحاب من كامل قطاع غزة، متحدثاً خلال مناسبة رسمية قبل أيام عن خطط لإقامة بؤر استيطانية شمالي القطاع «عندما يحين الوقت الملائم».
كما أكّد أن الحكومة الحالية تعتبر نفسها «حكومة استيطان»، وأنها ماضية، وفق رؤيته، في فرض وقائع جديدة على الأرض، مستندة إلى ما وصفه بفرص سياسية وأمنية أتاحتها التطورات الأخيرة منذ السابع من أكتوبر.