يشهد ملعب “هارد روك” في ميامي، يوم الإثنين، واحدة من أكثر المواجهات عاطفية في كأس العالم للأندية 2025، حيث يلتقي النجمان المخضرمان إدينسون كافاني وأنخل دي ماريا وجهاً لوجه في مباراة تجمع بوكا جونيورز الأرجنتيني وبنفيكا البرتغالي، في لقاء يحمل نكهة الذكريات ونهاية المشوار.
ثنائي باريس السابق.. على مشارف الوداع
كافاني (38 عاماً) ودي ماريا (37 عاماً) لعبا سويًا لسنوات في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث حصد كلاهما البطولات المحلية، لكن دون الظفر بلقب دوري أبطال أوروبا الذي بقي عصياً عليهما. وبعد تتويج باريس مؤخراً بدوري الأبطال، يخوض اللاعبان لحظاتهما الأخيرة في الملاعب الدولية في وقت بدأ فيه الجسد يخونهما، لكن العزيمة لا تزال حاضرة.
كافاني، الذي يعاني من إصابة في الساق، يتدرب بشكل منفصل عن زملائه في بوكا، وسط حديث عن أنه سيختتم مسيرته في عام 2026 مع نهاية عقده. وقال مدربه ميغيل روسو: “العامل الذهني هو المفتاح لتخطي إصابته، ونعمل على دعمه بكل الطرق”.
أمل بوكا المتعثر
نادي بوكا جونيورز، صاحب التاريخ العريق، لا يعيش أفضل فتراته، إذ خرج من ربع نهائي الدوري المحلي ومن الأدوار التمهيدية لكوبا ليبرتادوريس. ويأمل كافاني ورفاقه في تعويض هذه الإخفاقات على الساحة العالمية، رغم صعوبة المهمة في مجموعة تضم بايرن ميونيخ.
كافاني صرّح لموقع فيفا قائلاً: “هدف بوكا دائماً هو الوصول إلى أبعد نقطة. علينا أن نبدأ بشكل قوي”.
دي ماريا… نهاية وشيكة ولكن بروح المنتصر
أما دي ماريا، الفائز بلقب كأس العالم 2022 ودوري الأبطال 2014 مع ريال مدريد، فيعيش آخر فصوله مع بنفيكا قبل العودة المرتقبة إلى ناديه الأم روزاريو سنترال. وعلى الرغم من خسارة الدوري والكأس أمام سبورتينغ، إلا أن الفريق البرتغالي أظهر وجهًا مشرفًا في دوري الأبطال، ودي ماريا كان عنصرًا حاسمًا بتمريراته الحاسمة.
بنفيكا يدخل اللقاء بطموحات كبيرة مستندًا على خبرة دي ماريا وقدم “إل فيديو” اليسرى السحرية، في مواجهة قد تكون الأخيرة بين اثنين من أعظم نجوم الكرة في العقدين الأخيرين.
لقاء الذكريات والوداع
هكذا، يتحول اللقاء بين بوكا وبنفيكا إلى أكثر من مجرد مباراة؛ إنها مواجهة وداع بين رفيقين قديمين، عاشا المجد وتشاركا الخيبات، ويودعان اللعبة التي صنعا فيها تاريخاً لا يُنسى.
