وزيرة التربية اللبنانية

تفقدت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي مركز الامتحانات الرسمية في ثانوية عدنان الجسر النموذجية المختلطة في منطقة أبي سمراء – طرابلس، حيث جالت داخل الصفوف واطلعت على سير الامتحانات، كما استمعت إلى الطلاب والمراقبين التربويين.

وفي تصريح لها عقب الجولة، عبّرت كرامي عن امتنانها لكل من ساهم في إنجاح الامتحانات، من الفريق العامل في وزارة التربية الذي واكب العملية على مدار الساعة، إلى الكوادر التربوية في المراكز.

وقالت: “أشكر كل من وضع الأسئلة ونظم توزيعها ووصولها، وكل من سهر على تحقيق هذا المستوى من الانتظام. ما يهمني أولاً أن الطلاب مرتاحون، وقد لمست هذا بنفسي من خلال زياراتي للصفوف، إذ لم ألاحظ توترًا وكانت الابتسامات حاضرة على وجوههم”.

وأضافت: “أنا فخورة جداً بالجهد الذي أوصلنا إلى هذه المرحلة. الأساتذة والطلاب واجهوا ظروفاً صعبة، ومع ذلك نحن اليوم أمام إنجاز نفتخر به كدولة تؤمن بقدرة أبنائها وبقطاعها التربوي”.

وحول بعض الشكاوى من صعوبة الأسئلة، قالت كرامي: “أنا معلمة منذ 30 عاماً، وأعلم أنه من الصعب إرضاء جميع الطلاب. لكن الأسئلة أعدت من قبل متخصصين، وأُجريت دراسات لتحديد مستوى الطلاب. طبيعي أن يشعر بعضهم أن الأسئلة لم تأتِ كما توقعوا، لكني تلقيت في المقابل رسائل عديدة تؤكد أن الامتحانات كانت عادلة، وهذا يطمئنني إلى أننا نجحنا في تحقيق التوازن رغم التحديات”.

أما بالنسبة لآلية التصحيح، فأكدت كرامي أن العملية ستكون علمية ومنهجية، مشيرة إلى أن “برامج التصحيح ستُبنى على الكفايات، وستراعي ما اكتسبه الطلاب فعلاً، وستخرج بنتائج نعتز بها”.

وعن توقعاتها لنسب النجاح، أجابت: “الامتحانات وُضعت لتمكين كل طالب استعدّ بشكل جدي من النجاح. نحن نختبر هذا الجيل على 60% فقط من المنهاج، مقارنة بالأجيال السابقة التي درست 100%. لقد راعينا الظروف من جهة، ولكن لم نفرّط بقيمة الشهادة، لأن الحفاظ على مستواها يبقى من أولوياتنا”.

البحث