قرر كرستيان توتي، نجل الأسطورة فرانشيسكو توتي، إنهاء مسيرته الكروية في سن التاسعة عشرة فقط، نتيجة الضغط الكبير والانتقادات التي تعرض لها بشأن بنيته الجسدية وامتيازاته المفترضة كونه ابن شخصية عامة.
وفي مقابلة مع صحيفة “لا نووفا” الإيطالية، أكد كرستيان أنه سيعتزل كرة القدم ولن يلعب بعد الآن، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
ولعب توتي الشاب في دوري الدرجة الرابعة الإيطالي “سيري دي” مع نادي أولبيا، وهو فريق من جزيرة سردينيا. وبعد أن أصبح لاعبًا حرًا منذ ديسمبر الماضي، قرر، بالتشاور مع عائلته، إنهاء مسيرته كلاعب، لكنه لن يبتعد عن الرياضة تمامًا، حيث سينضم إلى مدرسة كرة القدم التي أسسها والده، والتي يديرها عمه حاليًا، ليعمل مع المدير العام كلاوديو دوليسي في اكتشاف المواهب الشابة.
من جانبه، قال ماركو أميليا، مدربه في أولبيا وحارس مرمى روما السابق: “آمنت به دائمًا وأردته في الفريق لأنه لاعب موهوب للغاية. إنه لاعب وسط قادر على تنظيم اللعب، قراءة خطوط الدفاع، وخلق الفرص، بالإضافة إلى استعادة الكرة. في رأيي، كان بإمكانه أن يكون له مستقبل جيد في دوري الدرجة الثالثة أو الثانية، لكن كونه ابن توتي أثّر على التوقعات والتقييمات، وكان هناك ضغط هائل عليه.”
وتعرض كرستيان لانتقادات متكررة بسبب وزنه ولياقته البدنية، حيث اعتبره البعض يعاني من زيادة في الوزن وسوء في اللياقة. قبل انضمامه إلى فرق سردينيا، لعب في فرق الشباب بنادي روما لكنه لم يحقق النجاح المتوقع.
بدأ مسيرته مع فريق تحت 17 عامًا ولم يشارك سوى في مباراتين من أصل 33، ومع فريق تحت 18 عامًا لعب 15 دقيقة فقط في الموسم التالي. كما لم تكن تجربته مع فريق شباب فروزينوني أفضل، حيث خاض 4 مباريات وسجل هدفًا واحدًا، ولم يحقق نجاحًا مع فريق رايو فايكانو قبل أن ينتقل إلى أفيزانو في الدرجة الرابعة الإيطالية في يوليو الماضي، ثم إلى أولبيا في أغسطس، قبل أن يغادره في ديسمبر.