عاد حارس مرمى ريال مدريد تيبو كورتوا إلى صفوف المنتخب البلجيكي بعد غياب دام 22 شهراً، حيث انتهت فترة ابتعاده الاختياري التي أعقبت خلافه مع المدرب السابق دومينيكو تيديسكو حول شارة القيادة. وتعد هذه العودة خطوة مثيرة للجدل أثارت العديد من الانتقادات من لاعبين دوليين سابقين.
وكان كورتوا قد غاب عن المنتخب البلجيكي منذ يونيو 2023 بسبب الخلاف مع تيديسكو، لكن مع إقالة الأخير وتعيين رودي جارسيا في يناير، عاد كورتوا إلى صفوف الفريق. هذه العودة لاقت استنكاراً من حارس المرمى كوين كاستيلز، الذي كان الحارس الأساسي للمنتخب في السنوات الماضية، ليعلن عن اعتزاله الدولي احتجاجاً على قرار العودة.
وقال كاستيلز في تصريح له إنه كان يشعر بالإحباط من عودة كورتوا، مشيراً إلى أن القرار لم يكن محبذاً بالنسبة له، فيما انتقد عدد من اللاعبين الآخرين هذه العودة، مؤكدين أن كورتوا أساء إلى المنتخب.
وفي تصريحات سابقة، قال المدرب البلجيكي السابق مارك فيلموتس، الذي عمل مع كورتوا في الفترة من 2012 إلى 2016، إنه كان سيختار عدم استدعاء كورتوا في حال كان هو المدرب حالياً. وأضاف فيلموتس أنه كان يفضل أن يحترم كورتوا اللاعبين الذين مثلوا الفريق في غيابه.
من جهته، أبدى المدرب الحالي رودي جارسيا دعمه لكورتوا، مؤكداً أنه واحد من أفضل حراس المرمى في العالم، وأنه سيتم مناقشة الأحداث الماضية مع كورتوا وزملائه في الفريق. وأكد جارسيا أنه يسعى للمضي قدماً وتقديم أفضل أداء للمنتخب في المستقبل.
عودة كورتوا إلى معسكر المنتخب البلجيكي في يوم الاثنين نالت اهتماماً إعلامياً واسعاً، ويُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من النقاشات حول هذا القرار.