أعلنت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية أن الحكومة قررت اتخاذ خطوات إدارية تُمكّن المواطنين من الوصول بسهولة إلى صحيفة «رودونغ سينمون»، الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن اجتماعاً استشارياً عُقد في وقت سابق بمشاركة وكالة الاستخبارات الوطنية وعدد من الجهات الحكومية المعنية، انتهى إلى الاتفاق على إعادة تصنيف الصحيفة من «مواد خاصة» إلى «مواد عامة». وبموجب هذا القرار، ستصبح الصحيفة متاحة للاطلاع العام ابتداءً من الأسبوع المقبل.
ويخضع وصول المواطنين الكوريين الجنوبيين حالياً إلى وسائل الإعلام والمنشورات الصادرة عن كوريا الشمالية، ومن بينها «رودونغ سينمون»، لقيود صارمة بسبب اعتبارها مواد دعائية للنظام في بيونغ يانغ. ولا يُسمح بالاطلاع عليها إلا في أماكن محددة، مثل مركز معلومات وزارة الوحدة، وبعد التحقق من هوية الزائر وسبب الاطلاع.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ قد انتقد هذا الحظر خلال جلسة سياسات عُقدت الأسبوع الماضي، معتبراً أنه يقوم على افتراض قابلية الشعب للتأثر بالدعاية الكورية الشمالية، وداعياً إلى احترام حق الجمهور في المعرفة.
من جهتها، أفادت وكالة الاستخبارات الوطنية بأنها تدرس بشكل إيجابي تخفيف القيود المفروضة على بعض المواد الكورية الشمالية في المستقبل، بما في ذلك احتمال السماح بالوصول إلى مواقع إلكترونية تابعة لها، والتي يبلغ عددها حالياً نحو 60 موقعاً محجوباً بموجب قانون الأمن القومي.
ورغم القرار المرتقب بإتاحة النسخة الورقية من الصحيفة، أكدت الحكومة أن الحظر المفروض على موقعها الإلكتروني سيبقى سارياً في الوقت الحالي.