أكدت كوريا الشمالية اليوم الاثنين أن مكانتها كدولة نووية قد ثُبّتت “بشكل دائم” في قانون البلاد، وذلك في بيان أعقبته بإدانة الولايات المتحدة لما وصفته بـ”الادعاءات العتيقة” بشأن نزع السلاح النووي من بيونغيانغ خلال اجتماع دولي.
وأصدرت بعثتها الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا بياناً صحفياً، هاجمت فيه إثارة واشنطن قضية برنامجها النووي خلال جلسة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق ما نقلته وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية. وجاء في البيان، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: “ندين ونرفض بشدة العمل الاستفزازي للولايات المتحدة المتمثل في كشف نواياها العدائية الثابتة ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، ونعرب عن قلقنا العميق إزاء العواقب السلبية المترتبة على ذلك.”
وأضافت بيونغيانغ أن واشنطن تنتقد امتلاكها للسلاح النووي وتعتبره “غير قانوني”، لكنها في الوقت نفسه تقوض نظام عدم الانتشار النووي عبر تعزيز ترسانتها النووية بشكل متطرف. وأكدت أن “وضع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية كدولة نووية، والمكرّس بشكل دائم في القانون الأعلى للدولة، أصبح غير قابل للتغيير”، مشددة على رفضها القاطع لأي محاولة للمساس به.
ويأتي هذا التصعيد بينما تواصل كوريا الشمالية تطوير برامجها النووية والصاروخية، متجاهلة عروض الحوار من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قام الزعيم كيم جونغ أون بزيارة إلى معهد بحثي عرض فيه محركاً يعمل بالوقود الصلب عالي الدفع، موضحاً أن هذا المحرك سيُستخدم في صاروخ “هواسونغ-20” الباليستي العابر للقارات من الجيل الجديد قيد التطوير.