أوضح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي شملت فرض رسوم جمركية متبادلة، قد يلقي بظلاله على حركة الملاحة في القناة، كون البضائع الصينية تشكل نسبة كبيرة من التجارة المارة عبرها.
فرْض واشنطن رسومًا جمركية على الصادرات الصينية يؤدي إلى تباطؤ في حركة البضائع الصينية نحو الأسواق الأميركية، ما يُترجم عمليًا إلى انخفاض عدد الحاويات والسفن العابرة من القناة، خاصة أن الصين تُعدّ شريكًا تجاريًا رئيسيًا لأوروبا والولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن التأثيرات لم تظهر بوضوح حتى الآن، إلا أن القناة تتابع التطورات عن كثب، خصوصًا أن بكين ردّت برسوم مضاعفة على الواردات الأميركية، مما يزيد من احتمالات التباطؤ في التبادل التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
إضافة إلى ذلك، تعاني القناة من تأثيرات سياسية وعسكرية أخرى، أبرزها التوترات في البحر الأحمر وباب المندب، والتي تسببت في خسائر تجاوزت 7 مليارات دولار خلال عام واحد، رغم البعد الجغرافي النسبي لتلك المناطق عن القناة.
لكن رغم التحديات، شهدت قناة السويس تحسّنًا في شهر مارس الماضي، حيث ارتفع عدد السفن العابرة من 30 إلى 42 سفينة يوميًا، وارتفعت الإيرادات بنسبة 8.8% مقارنة بشهر يناير، مدفوعة بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة آنذاك.