النوبات القلبية

يرى كثيرون أن اللحوم الحمراء والزبدة هي الأسباب الرئيسية لأمراض القلب، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن هناك عوامل أخرى قد تضر بصحة القلب والأوعية الدموية. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة Times of India، تؤثر الأطعمة وأنماط الحياة العصرية بشكل سلبي على قدرة الجسم على إنتاج أكسيد النيتريك، وهو جزيء أساسي للحفاظ على صحة الأوعية الدموية ووظائف القلب. ويحذر الدكتور إريك بيرغ، خبير الصحة والمؤلف المعروف، من أن انخفاض مستويات أكسيد النيتريك قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

أكسيد النيتريك ودوره الحيوي

يعمل أكسيد النيتريك على إرخاء الأوعية الدموية، وتحسين الدورة الدموية، ومنع تراكم اللويحات داخل الشرايين. وعندما تنخفض مستوياته، يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

الأعداء الرئيسيون لأكسيد النيتريك في حياتنا اليومية
السكر المكرر

يتواجد السكر المكرر في المشروبات الغازية، الحلويات، الصلصات، حبوب الإفطار، والأطعمة المعبأة، وهو يؤثر سلبًا على إنتاج أكسيد النيتريك من خلال:

رفع مستويات السكر في الدم بسرعة، ما يسبب التهاب بطانة الأوعية الدموية.

زيادة الإجهاد التأكسدي الذي يدمر جزيئات أكسيد النيتريك.

التسبب في مقاومة الأنسولين مع مرور الوقت، مما يقلل من إنتاج أكسيد النيتريك.

إضعاف البطانة الداخلية للأوعية الدموية، وهي المسؤولة عن إنتاج الجزيء.

النشا المكرر

تشمل أطعمة الدقيق الأبيض والخبز الأبيض والمعجنات، والتي تتحلل سريعًا إلى جلوكوز، مسببة:

ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر بالدم.

التهاب وإجهاد أيضي يؤثر على وظيفة بطانة الأوعية الدموية ويقلل من إنتاج أكسيد النيتريك.

زيوت بذور صناعية

مثل زيت فول الصويا والذرة ودوار الشمس، والتي تُستخدم في الوجبات السريعة والمعلبات، وتحتوي على:

مستويات مرتفعة من أحماض أوميغا-6 التي تسبب التهابات مزمنة.

تتأكسد بسهولة عند التسخين، مكونة مركبات سامة.

تزيد من الإجهاد التأكسدي والالتهاب مما يقلل إنتاج أكسيد النيتريك.

ترتبط بانخفاض مرونة الشرايين وارتفاع خطر أمراض القلب.

التدخين

يدمر التدخين، بما في ذلك التدخين الإلكتروني، أكسيد النيتريك داخل الجسم، حيث:

يقلل من فعالية الإنزيم المسؤول عن إنتاجه.

تدمر الجذور الحرة في الدخان جزيئات أكسيد النيتريك.

يعاني المدخنون من مستويات منخفضة من هذا الجزيء وأمراض الأوعية الدموية وضعف الدورة الدموية.

غسول الفم المضاد للبكتيريا

رغم استخدامه الشائع، إلا أن غسول الفم يحتوي على مواد كيميائية تقتل بكتيريا الفم الضرورية لتحويل النترات إلى أكسيد النيتريك، مما يؤدي إلى:

انخفاض ملحوظ في مستويات أكسيد النيتريك.

ارتفاع ضغط الدم.

زيادة خطر أمراض القلب مع الاستخدام اليومي المكثف.

طرق تعزيز إنتاج أكسيد النيتريك

يمكن الحفاظ على مستويات صحية من أكسيد النيتريك عبر الغذاء ونمط الحياة، حيث تساعد الأطعمة التالية على تحفيز إنتاجه:

الخضراوات الورقية مثل السبانخ والجرجير.

الشمندر وعصيره.

الثوم والبصل.

الحمضيات كالليمون والبرتقال.

الرمان.

المكسرات والبذور الغنية بالأرجينين.

الشوكولاتة الداكنة الغنية بالكاكاو.

وأيضًا هناك عادات حياتية تعزز إنتاج أكسيد النيتريك، منها:

ممارسة التمارين الهوائية بانتظام.

الحصول على نوم جيد ليلاً.

التعرض الكافي لأشعة الشمس، التي تعزز إنتاجه عبر تفاعلات الجلد الكيميائية.

إدارة التوتر من خلال التنفس العميق، المشي في الطبيعة، أو ممارسة تقنيات الاسترخاء.

البحث