يعد فقدان السمع مشكلة شائعة تؤثر على ملايين البالغين، وتتفاوت حدته من خفيف إلى شديد، ويحدث نتيجة لعدة عوامل.
من أبرز هذه العوامل التقدم في العمر، حيث يعرف بفقدان السمع الشيخوخي، وهو ناتج عن التغيرات الطبيعية التي تحدث في الأذن الداخلية والوسطى، وكذلك المسارات العصبية التي تؤدي إلى الدماغ. يبدأ هذا النوع من فقدان السمع عادة في الثلاثينات أو الأربعينات من العمر، ويزداد بمرور الوقت.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب التهابات الأذن، إصابات الرأس، بعض الأدوية، بالإضافة إلى أمراض مثل السكري، ألزهايمر، واضطرابات المناعة الذاتية، في فقدان السمع.
ووفقًا للدكتور سيث ويبل، أخصائي السمع الأميركي، فإن تقليل التعرض للضوضاء العالية يعد وسيلة بسيطة وفعالة للوقاية من فقدان السمع. فالأصوات المرتفعة قد تتسبب في إلحاق الضرر بالخلايا الشعرية الدقيقة في قوقعة الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى مشاكل في السمع.
وأشار ويبل إلى أن اختيارات بسيطة، مثل مكان جلوسك في الأماكن العامة، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مدى تعرضك للضوضاء، وبالتالي على صحة سمعك.
أفضل الأماكن للجلوس في الأماكن العامة ووسائل النقل للوقاية من فقدان السمع:
في المطعم: المقاعد الأقرب للحمامات والمداخل والممرات هي الأكثر صخبًا، بينما الجلوس في الزوايا يُعد الخيار الأفضل للحفاظ على سمعك.
في الطائرة: مقاعد الدرجة الأولى تعد الأكثر هدوءًا من الناحية السمعية. من الأفضل الابتعاد عن الأجنحة لتجنب ضوضاء المحرك، وكذلك تجنب الأماكن المزدحمة مثل الحمامات.
في القطارات والحافلات: ينصح بتجنب الجلوس بالقرب من الأبواب والحمامات في القطارات. أما في الحافلات، فيُفضل الجلوس بالقرب من السائق بعيدًا عن زحام الركاب.
كيف تعرف إذا كنت تعاني من مشكلة في السمع؟
غالبًا ما يلاحظ الأصدقاء وأفراد العائلة مشكلة السمع أولاً، قبل أن يدرك الشخص نفسه. فإذا كنت تستطيع سماع الأصوات بشكل عام ولكن تجد صعوبة في فهم الكلمات أو تفسيرها، قد تكون لديك مشكلة في السمع.
كما يوصي ويبل بمراجعة عاداتك في مشاهدة التلفزيون، فإذا كنت دائمًا ترفع الصوت بشكل مبالغ فيه لسماع ما يُقال بوضوح، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة في السمع.