النووي الإيراني

رغم تجديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقاداته لإيران، متهماً إياها بأنها “تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل وللبشرية، خاصة إذا حصلت على أسلحة نووية”، جاء رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد منتقدًا في الوقت نفسه.

وفي تغريدة له على منصة “إكس” يوم الجمعة، عبر لابيد عن استغرابه من تأخر نتنياهو في الإعلان عن الشروط الإسرائيلية الخاصة بالاتفاق النووي مع إيران. وقال لابيد: “من غير المعقول أن رئيس الوزراء لم يعقد حتى الآن مؤتمراً صحفياً لوسائل الإعلام الأجنبية لشرح الشروط الخمسة الأساسية التي يجب توافرها لإبرام اتفاق نووي مع إيران”.

ثم أضاف لابيد الشروط الخمسة، وهي: “عدم تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، وإخراج كافة اليورانيوم المخصب بنسبة تتجاوز 3.67% من إيران”. كما شدد على ضرورة “تفكيك جميع أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في التخصيب، وعودة الرقابة بشكل أكثر صرامة، بما في ذلك الكاميرات وزيارات المفتشين دون تنسيق مسبق”. وأضاف أن “من الضروري أيضاً تفكيك برنامج الأسلحة بشكل كامل، والتعامل مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني بشكل شامل”.

وفي وقت سابق، أكدت إيران أن المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة تركز على رفع العقوبات الأميركية والملف النووي، معتبرةً أن هناك خطوطًا حمراء بشأن السلاح النووي والتخصيب السلمي لليورانيوم.

في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي استعداد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للموافقة على برنامج نووي إيراني سلمي، مع شرط استيراد اليورانيوم المخصب من الخارج. كما أشار مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز في الشهر الماضي إلى ضرورة “التفكيك الكامل” لبرنامج إيران النووي، في حين تراجع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وقال لاحقاً إن السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% قد يكون ممكنًا، وهي النسبة التي نص عليها الاتفاق النووي لعام 2015.

يُذكر أن الرئيس الأميركي السابق ترامب انسحب من الاتفاق النووي في 2018 وأعاد فرض العقوبات على إيران، التي استمرت في الالتزام بالاتفاق لمدة عام قبل أن تبدأ في التراجع عن التزاماتها.

ووفقًا لأحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير الماضي، فإن إيران تمتلك 274.8 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، مما يتجاوز بكثير نسبة 3.67% التي حددها الاتفاق، مما يجعلها أقرب إلى العتبة التي تؤهلها لصناعة سلاح نووي.

وقد كررت تل أبيب مراراً أنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وهددت مؤخرًا بشن ضربة عسكرية، بينما أفادت مصادر أميركية أن الرئيس ترامب رفض هذا الخيار، حسبما نقلت وسائل إعلام أميركية.

البحث