في إطار جولة دبلوماسية شملت كوريا الشمالية، وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بكين، حيث التقى نظيره الصيني وانغ يي لبحث عدد من الملفات الدولية، أبرزها الوضع في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن المباحثات بين الجانبين تناولت “آفاق تسوية الأزمة الأوكرانية والعلاقات مع الولايات المتحدة”، مشيرة إلى أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى قضايا إقليمية “ساخنة” مثل النزاع بين إسرائيل وإيران، وتطورات شبه الجزيرة الكورية.
وتأتي زيارة لافروف إلى الصين بعد أيام من محادثات أجراها في بيونغ يانغ، في وقت تُعد فيه بكين أحد أبرز حلفاء موسكو، ولم تُدن حتى اليوم الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر منذ فبراير 2022.
ورغم إعلان الصين المتكرر التزامها بـ”الحياد”، تُواجه انتقادات من الغرب بسبب ما يعتبره دعمًا غير مباشر لروسيا، سواء عبر العلاقات التجارية أو عبر مواقفها الدبلوماسية، فيما تواصل بكين الدعوة إلى وقف إطلاق النار، متهمة الدول الغربية بتأجيج النزاع عبر تسليح كييف.
وتسعى موسكو، من خلال تقاربها مع كل من كوريا الشمالية والصين، إلى تعزيز موقفها الاستراتيجي والدبلوماسي في ظل العقوبات الغربية وتدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.