أحمد الحريري يقترع

شارك الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، اليوم السبت، في العملية الانتخابية عبر الإدلاء بصوته في مركز ثانوية ثريا فارس أبو علفا الرسمية – حي الوسطاني في مدينة صيدا. وقبل دخوله إلى قلم الاقتراع، ورداً على سؤال حول مشاركته، أوضح: “أنا هنا كناخب… جدتي من آل حجازي”.

وفي تعليق على تصريح والدته السيدة بهية الحريري بشأن احتمال عودة “تيار المستقبل” للمشاركة في الانتخابات النيابية، قال: “تصريح والدتي يحمل أهمية كبيرة ويبعث الأمل لدى جمهورنا وأهلنا. هذا الأمر سيتطور بخطوات لاحقة. التيار لم يغب عن الساحة، وقد أثبت حضوره في أكثر من مناسبة. هذا البيت قدم الكثير للبنانيين، وعلى رأس ما قدمه دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لن نفرّط بهذا الإرث، والمشاركة في الاستحقاقات السياسية تبقى خاضعة لقرار سياسي يُتخذ في وقته”.

وفي معرض حديثه عن سير العملية الانتخابية، توجه الحريري بالشكر إلى “فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون” كما وصفه، مشيداً بالدور الذي قام به وزير الداخلية أحمد الحجار وفريق عمل الوزارة، بالإضافة إلى جهود الجيش وقوى الأمن الداخلي في حماية العملية الانتخابية، مضيفاً: “هذا يوم ديمقراطي بامتياز، وهذه الانطلاقة التي كنا نأمل بها للعهد”.

وحول المشهد الانتخابي في صيدا، حيث تتنافس خمس لوائح، اعتبر الحريري أن هذا التعدد “مشهد إيجابي يعكس حيوية المدينة، فنحن أبناء بلد واحد”، وأوضح أن “الاختلاف بين القوى السياسية ليس خلافاً بقدر ما هو قرار من كل جهة بدعم لائحة معينة”، مشيراً إلى أن “نتائج الانتخابات ستُظهر توجهات الناخبين، خصوصاً أنها تتزامن مع ذكرى التحرير، في وقت لا يزال فيه العدو الإسرائيلي يشكّل تهديداً للبنان، خصوصاً الجنوب”.

كما أكد أن ما ستعبّر عنه صناديق الاقتراع “سيكون له دلالات على صعيد الانتخابات النيابية المقبلة”، مشدداً على الطابع الديمقراطي للمعركة الانتخابية في صيدا.

وفي سياق آخر، أعرب عن فخره بفوز العميد محمود الجمل في انتخابات بلدية بيروت قائلاً: “من الطبيعي أن نفرح لنجاح زميل لنا في التيار. الجمل كان حاضراً في كل المراحل الصعبة، من 7 أيار إلى كل المحطات المفصلية. نجاحه هو خرق في وجه أحزاب متعددة، وأعتبره مصدر اعتزاز”.

وحين سُئل مجدداً عما إذا كان يدعم لائحة “سوا لصيدا”، أجاب مازحاً: “أنا أصوّت لروح الحاجة هند علي حجازي (جدتي)”.

وخلال حديثه للصحافيين، تقدمت الناشطة سيلفانا اللقيس، رئيسة “الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركياً”، باعتراض إلى أحمد الحريري على عدم توفير أقلام اقتراع ميسّرة لذوي الإعاقة، ولفتت إلى أن “نقلهم إلى الطوابق العليا عبر الأدراج أمر غير مقبول، خصوصاً أن هناك طوابق أرضية غير مستخدمة”، مضيفة أن هذا المطلب مطروح منذ عام 2005 دون أي معالجة جذرية.

وقد أبدى الحريري تأييده لمطلبها، واعداً بمتابعة المسألة، وقال: “سنبذل جهداً معكم إن شاء الله”.

البحث