كتبت جوانا صابر في الـ Entrevue:
في مشهد يتكرر مع حلول شهر رمضان المبارك، شهدت الأسواق اللبنانية قفزة في الأسعار، لتضيف عبئًا جديدًا إلى سلسلة الأزمات التي تثقل كاهل المواطنين. فبينما يستعد المسلمون لاستقبال شهر الصيام والعبادة، ويتأهب المسيحيون لممارسة طقوسهم الدينية، وجد اللبنانيون أنفسهم أمام واقع اقتصادي يهدد قدرتهم على تلبية أبسط الاحتياجات.
,يرى رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان، هاني بحصلي في حديثه لموقعنا، أن التجار استعدوا لموسم رمضان قبل شهر من حلوله، وأنّ كل البضائع التي يحتاجها السوق اللبناني متوفرة في المستودعات بكميات كافية.
وأوضح بحصلي أن التجار عادة ما يبدأون استعداداتهم لموسم رمضان قبل شهر، حيث يتم استيراد البضائع وتخزينها لضمان توفرها خلال الشهر الفضيل.
وأشار بحصلي إلى أن الوضع التمويني في لبنان مطمئن، وأن جميع البضائع حاضرة، حتى في أصعب الظروف التي مر بها لبنان، مؤكدًا أنه لا توجد أي مشاكل من الناحية التموينية.
وفيما يتعلق بارتفاع الأسعار، اعتبر بحصلي أن الارتفاعات ليست حادة، وأنها ضمن الحدود المقبولة، مقارنة بالظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان. وأكد أن النقابة تراقب الأسعار باستمرار للتأكد من عدم وجود أي ممارسات احتكارية أو استغلالية من قبل التجار.
ووفقًا لبحصلي، فإن مسؤولية ضبط الأسعار تقع على عاتق وزارة الاقتصاد. ومع ذلك، يرى بحصلي أنه لا يوجد مبرر لارتفاع الأسعار، حتى مع الزيادات التي تشهدها الأسواق، سواء على المستوى المحلي أو العالمي.