عُقد في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان اجتماع موسع برئاسة الوزير السابق محمد شقير، بحضور محافظ بيروت القاضي مروان عبود، رئيس بلدية بيروت عبدالله درويش، ممثلين عن “سوليدير”، بالإضافة إلى عدد كبير من الفعاليات الاقتصادية وأصحاب المؤسسات الخاصة، وذلك لمناقشة سبل إعادة الحياة إلى وسط بيروت بعد إزالة الحواجز الخرسانية.
شقير: ضرورة استعادة الحيوية الاقتصادية لوسط بيروت
في بداية الاجتماع، رحب شقير بالحضور واصفاً غرفة بيروت وجبل لبنان بأنها “بيت الاقتصاد اللبناني”. وأكد أن الهدف من هذا الاجتماع هو إعادة الحياة إلى وسط بيروت الذي عانى على مدار السنوات الماضية من أوضاع مأسوية، ولا سيما في السنوات الخمس الأخيرة حيث تأثرت المنطقة سلبًا بسبب تعطيل العديد من المؤسسات والعاملين فيها. وشدد شقير على أن الظروف الحالية توفر فرصًا جديدة لإعادة النشاط إلى المنطقة، خاصة مع إزالة الحواجز وفتح المداخل أمام الجميع.
وأشار شقير إلى أن موسم الأعياد الصيفية على الأبواب، مما يمثل فرصة لتطوير وسط بيروت. ودعا رجال الأعمال والمستثمرين إلى الاستفادة من هذه الفرص الاقتصادية المتاحة في هذه المنطقة الحيوية.
عبود: الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق النجاح
من جانبه، شدد محافظ بيروت مروان عبود على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص للنهوض بوسط بيروت. وأكد أن المدينة تمر بمرحلة جديدة من الإصلاح والتغيير، وأنه يجب على الجميع التعاون لإعادة الحياة إلى المدينة. كما أشار عبود إلى رسالة رئيس مجلس النواب نبيه بري، التي أكد فيها على ضرورة إعادة الحياة إلى وسط بيروت والمناطق المحيطة بمجلس النواب.
وأكد عبود أن بلدية بيروت والمحافظة على استعداد تام للتعاون مع القطاع الخاص، بما في ذلك توفير كافة التسهيلات لتحقيق هذه الأهداف، مشيراً إلى أهمية مرونة التعامل مع موضوع الإيجارات وتحسين الإنارة في المنطقة.
اقتراحات وحلول عملية
دارت بعد ذلك نقاشات بين الحضور حول كيفية تنفيذ هذه المبادرة، حيث تم التوصل إلى عدد من الاقتراحات العملية، مثل تحسين إنارة ساحة النجمة والشوارع المحيطة بها، بالإضافة إلى تأهيل الأرصفة والجدران في المنطقة. كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة متابعة من الحضور لمتابعة تنفيذ هذه المقترحات بشكل فعّال.
الشراكة في التنفيذ
تم تحديد الشركاء الرئيسيين في المشروع وهم الهيئات الاقتصادية، محافظة وبلدية بيروت، قناة MTV، شركة “سوليدير” وشركة “SMS”، الذين سيتعاونون لإنجاز هذا المشروع قبل نهاية الشهر الجاري. والهدف هو أن يتم إعادة النشاط والحيوية إلى وسط بيروت سريعاً، وتوفير بيئة ملائمة للزوار والمستثمرين.
خلاصة
اتفق الجميع في الاجتماع على أن إعادة الحياة إلى وسط بيروت سيشكل نقلة نوعية للمدينة، وسيعزز من مكانتها كوجهة اقتصادية وسياحية في لبنان، حيث أن التعاون بين القطاعين العام والخاص سيلعب دوراً مهماً في تحقيق هذا الهدف.