1000514028-3792_w480

شدّد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور على أنه لم يشارك في تشييع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، كما نأى الحزب التقدمي الاشتراكي بنفسه عن المشاركة، مشيراً إلى أن التشييع اتخذ طابعاً احتفالياً سياسياً في جزء كبير منه.

وفي مقابلة مع قناة “الحرّة” قال: “تم درس الأمر وكنّا سنشارك، لكن تم اتخاذ قرار بتحييد أنفسنا عن هذا المشهد السياسي الذي كان يُقصد منه إيصال رسائل سياسية معينة، وعليه سيكون هناك زيارة حزبية لتقديم واجب العزاء، لأن حزب الله سيفتح باب التعزية في اليومين المقبلين”.

وأضاف أبو فاعور أن كلام نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في التشييع كان عقلانياً ويمكن البناء عليه، لكنه أشار إلى أن الحضور الإيراني كان رسالة واضحة بأن إيران لن تُخلي لبنان كليّاً، وأن هناك شكوكاً بشأن دور إيراني مستمر في لبنان لا يحترم القوانين اللبنانية، سواء في الطيران أو في قضايا أخرى. وأضاف: “خلّي لبنان يِتنفَّس”، مؤكداً أن لبنان ليس حديقة خلفية لأحد ولا يريد أن يكون خاضعاً لأي سيطرة خارجية.

وبيّن أبو فاعور أنه في المرحلة المقبلة سيتعزز المنطق الداعي للصلح مع إسرائيل، منبّهاً من أن هذا قد يؤدي إلى نزاع داخلي في لبنان. كما لفت إلى أن الإدارة الأميركية الحالية ستدفع باتجاه هذا الصلح، وقد فاتحت مسؤولين لبنانيين وشخصيات كبيرة في هذا الموضوع، ولكن تم رفضه. وقال: “موقفنا معروف، وأقصى ما يمكن أن نصل إليه مع إسرائيل هو اتفاقية الهدنة”.

وأشار أبو فاعور إلى أنه لا يستبعد أن يتم فرض الصلح مع إسرائيل على لبنان الرسمي، ولكنه شدد على أن المكونات الرافضة لهذا الصلح أكبر بكثير من الراغبة فيه، محذراً من أزمة داخلية قد تنجم عن ذلك.

أيضاً دعا إلى مصالحة لبنانية – لبنانية على أساس مشروع الدولة، مشيراً إلى ضرورة تلقف واستنباط كل الرسائل الإيجابية. وأضاف أن رئيسي الجمهورية والحكومة يستطيعان إيجاد حلاً وسطاً بين المكونات اللبنانية، مؤكداً أن حزب الله يعد جزءاً أساسياً في التوازنات اللبنانية الداخلية ولا يمكن تجاهله.

وفيما يتعلّق بالموقف اللبناني من إسرائيل، قال أبو فاعور: “لبنان يقوم بكل الإجراءات المطلوبة لسحب الذرائع الإسرائيلية، ولكن هل الدول التي تشكل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار مستعدة لممارسة الضغط السياسي على إسرائيل لوقف الاعتداءات على لبنان؟ وهل الإدارة الأميركية التي تستطيع في لحظة إجبار نتنياهو على تنفيذ صفقة تبادل الرهائن، لا تستطيع إجبار إسرائيل على الانسحاب من النقاط الخمس في جنوب لبنان؟”.

البحث