أعاد النائب جميل السيد, في منشور على حسابه عبر “اكس”، إللبمواقف الشهيرة التي جمعته مع الرئيس الراحل إلياس الهراوي، بعد إتفاق الطائف، حيث كان يردد الهراوي في خطاباته عبارة “إنهاء حروب الآخرين على أرض لبنان”.
وأوضح السيد أنه كان مسؤولاً عن الحرس الرئاسي في تلك الفترة، وناقش الرئيس الهراوي حول استخدام هذه العبارة. وقال السيد في تغريدته: “قُلتُ لفخامته كيف يمكن أن نسمّيها حروب الآخرين على أرضنا في حين أنّ كل زعماء الميليشيات في الحرب الأهلية كانوا لبنانيين، ومارسوا القتل والخطف والتهجير والتدمير ضد بعضهم البعض؟!”.
وتعليقاً على ذلك, ردّ الرئيس الهراوي قائلاً: “بسلامة فهمك أبو مالك، نحنا اتفقنا بالطائف نعمل قانون عفو عن هالزعران كلّهم، كيف بدك ياني اعمل قانون عفو عنهم إذا ما رمَيْت مسؤولية الحرب الأهلية برّات لبنان؟!”.
وكان الرئيس إلياس الهراوي يشير إلى أن تحقيق المصالحة الوطنية، التي تم التوصل إليها عبر اتفاق الطائف، استلزم تحميل مسؤولية الحرب الأهلية لأطراف مختلفة، بهدف تهيئة الأجواء لإصدار العفو عن المحاربين الذين شاركوا في النزاع.
وقد شكّل اتفاق الطائف، الذي أُبرم عام 1989، نقطة تحول رئيسية في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وإرساء تسوية سياسية جديدة. وتضمّن الاتفاق بنودًا أساسية، أبرزها ترسيخ مبدأ التوازن الطائفي في الحكومة، وإعادة الاستقرار السياسي والأمني إلى البلاد. وفي ذلك السياق، كان أحد الأهداف المحورية للمصالحة الوطنية ضمان الأمن العام، بما في ذلك سنّ قوانين العفو عن الميليشيات التي شاركت في الحرب.