ردّ المكتب الإعلامي لوزير الطاقة والمياه، جو الصدي، على ما ورد في صحيفة “الأخبار” حول العرض الكويتي المتعلق بتزويد لبنان بـ132 ألف طن متري من الغاز أويل، نصفها هبة والنصف الآخر شراءً بعقد رضائي، مشدداً على أن ما نُشر يحتوي معلومات مغلوطة قد تضلّل الرأي العام.
وأوضح البيان أن العرض الكويتي يهدف إلى دعم إنتاج مؤسسة كهرباء لبنان، ويشكل فرصة استثنائية لتأمين كميات من الفيول بأسعار منخفضة، مع عدم تحميل الخزينة العامة أي أعباء مالية.
وأكد الصدي أن وزارة الطاقة ملتزمة بقانون الشراء العام، الذي يتيح في مادته 46، الفقرة الخامسة، إبرام عقود رضائية مع مؤسسات عامة أو دولية، وهو ما ينطبق تماماً على مؤسسة البترول الكويتية التي تمثل دولة الكويت.
وأضاف البيان أن الوزير طلب تفويضاً من مجلس الوزراء للتفاوض بشأن العرض، نظراً إلى أن الهبة تمثّل فعلياً خصماً بنسبة 50% من السعر، مما يجعل هذا العرض أفضل من أي عرض تجاري آخر قد يُطرح في السوق.
وشدد على أن العرض الكويتي لا يحمّل الخزينة أي ديون جديدة، خلافاً لما أشيع، بل سيتم تمويله بالكامل من إيرادات مؤسسة كهرباء لبنان، بالتنسيق مع وزارة المال.
ولفت البيان إلى أن الخطوات التي اتُّخذت تتماشى مع معايير الشفافية، إذ تم نشر كتاب رسمي عبر منصة هيئة الشراء العام، كما أن أي اتفاق سيُبرم مع الجانب الكويتي سيُنشر لاحقاً عبر المنصة ذاتها بالتنسيق الكامل مع الهيئة.
وفي ختام البيان، توجّه الوزير الصدي بالشكر إلى دولة الكويت على دعمها المستمر للبنان، واصفاً العرض بأنه مساهمة قيمة ستسهم في تحسين التغذية الكهربائية وتقليل المعاناة عن المواطنين.