زياد العجوز

استذكر المنسق العام للمؤتمر اللبناني العربي الدكتور زياد العجوز، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لمناسبة الذكرى 21 لرحيله وقال في بيان: “في الثاني من نوفمبر عام 2004، خيّم الحزن على ربوع أمتنا، وانحنت القلوب إجلالًا لرحيل رجلٍ كان للأمة رمزًا وللوطن فخرًا. في ذلك اليوم، أُسدلت الستارة على فصلٍ من أنبل فصول التاريخ، ورحل عنا قائدٌ بحجم زايد، أسطورة العطاء والحكمة والإنسانية التي لا تتكرر كثيرا في تاريخنا.

أضاف: “زايد الاسم الذي يختصر معنى المجد، والمنشأ الذي صاغ ملامح الأصالة، والانتماء الذي علّمنا معنى الوفاء للوطن والعروبة. كان الأب الراعي، والأخ الحنون، والصديق الوفي، والقائد الذي جمع بين الحزم والرحمة، وبين الرؤية والبصيرة”.

وتابع: “في مثل هذا اليوم، قبل واحدٍ وعشرين عامًا، ترجّل فارس الإمارات بعدما اطمأن أن الوطن الذي بناه يقف شامخًا، قويًا، ثابتًا على أسسٍ من المحبة والوحدة والازدهار. أسّس دولةً أصبحت نموذجًا يحتذى به في العالم، دولة الإمارات العربية المتحدة، التي جعل منها زايد ورفاقه لوحةً من الإبداع، عنوانها الإصرار، ولونها الأمل، وروحها الإيمان بالمستقبل”.

وقال العجوز: “زايد لم يغب عن وجدان الأمة، بل بقي حاضرًا في كل نبضة إنجاز، في كل خطوة بناء، وفي كل بسمة تُرسم على وجه الوطن. إنه باقٍ ما بقيت الإمارات تزدهر، وما دام أبناؤها يواصلون المسيرة بخطاه، حاملين الأمانة بعزيمةٍ لا تلين. واليوم، ونحن نكتب عن زايد الخير، ندرك أن الكلمات تقف عاجزة أمام عظمته، فمن يكتب عن زايد لا يكتب بالحبر، بل بالقلب والعرفان؛ لأن زايد ليس ذكرى عابرة، بل روح تسكن في كل ذرة من تراب هذا الوطن”.

وتابع: “تواصل الإمارات اليوم كتابة فصول المجد، بقيادةٍ تستلهم روح المؤسس وتستضيء بنهجه. روح زايد ما زالت تنبض في هذا الوطن، في نخله وسمائه، في ترابه وإنسانه، في المحبة التي تجمع القلوب تحت راية واحدة”.

وختم العجوز: “نم قرير العين يا زايد الخير، فأبناؤك على العهد باقون، والوطن الذي أحببت سيبقى كما أردت وأكثر”.

البحث