أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، خلال العشاء السنوي التمويلي للتيار: “نحن 14 آذار الحقيقيون لأننا ثابتون على الحرية والسيادة والاستقلال، بينما هم 14 آذار المزيفون، لأنهم يتخذون الحرية والسيادة والاستقلال كعناوين فقط. نحن استمررنا في الاحتفال بالذكرى حتى اليوم، بينما هم غائبون عن الذكرى اليوم وغدًا.”
وأضاف: “نحن بدأنا كقرار وطني حر، ثم أصبحنا التيار الوطني الحر.”
وأشار باسيل إلى أنه: “في سنة 2025، جاء الجميع من قناصل وموفدين ومندوبين، وصدّروا القرار الخارجي، “كلهم يعني كلهم” انصاعوا، بينما نحن بقينا ثابتين.” متوجهاً إلى رئيس التيار السابق ميشال عون قائلاً: “جنرال، يسرني أنني تصرّفت في 2025 كما تصرّفت أنت في 1988: أنت قلت لا لاتفاق مورفي – الأسد، ونحن قلنا لا لاتفاق الخماسية، وقررنا أن نختار رئيسنا بأنفسنا.”
وتابع: “هذه السنة لدينا انتخابات، وسنكون فيها مجدداً القرار الوطني الحرّ، سنعمل على تحالفاتنا الانتخابية استنادًا إلى مصالحنا وما يمليه علينا فكرنا وعقلنا.” وأضاف: “هذه الانتخابات ستكون مرة جديدة مصيرية، ومثلما حاولوا القضاء علينا في 2005، و2009، و2018، و2022، سيحاولون القضاء علينا في 2026، لكنهم لن ينجحوا.”
وأكد باسيل أن التيار كان دائمًا ضد “المنظومة وسياساتها وسوء إدارتها وفسادها”، وأضاف: “عندما دخلنا الحكومة واستعدنا التمثيل والحقوق في الإدارة والمجلس النيابي والحكومة والرئاسة، لم نعد نطالب بشيء فقدناه، بل استعدناه لمجتمعنا، لكن اليوم سنعود للمطالبة بحقوق مجتمعنا حتى وإن كنا وحدنا.”
واستكمل قائلاً: “اليوم نحن المعارضة للخضوع والارتهان، نحن مع السلام العادل الذي يؤمّن الحقوق، سلام الشجعان يوقعونه وهم واقفون، سلام يأتي عن قناعة ويؤمّن المصالح، وليس سلامًا مفروضًا يقبله الجبناء وهم راكعون.”
وأكد باسيل: “كنا وما زلنا المعارضة للفساد، والمعارضة للنازحين واللاجئين، والمعارضة لنهب الأموال وتهريبها، والمعارضة لعدم انتظام الدستور والمؤسسات، والمعارضة لعدم تطبيق الدستور واللامركزية الموسعة، والمعارضة للمساس بهويتنا وكياننا ودورنا ووجودنا وكرامتنا.” مضيفًا: “سنثبت كيف يمكن أن تكون المعارضة إيجابية وبنّاءة وهادفة، وليست سلبية وهدّامة وعشوائية.”
وأشار إلى ملف الكهرباء قائلاً: “لقد ضحينا بأنفسنا لتأمين الكهرباء، منعونا ثم حمّلونا المسؤولية. هذه المرة، هم من سيتحمّلون المسؤولية إن حدث أي تخريب، وليس نحن.”
وفيما يتعلق بالأحداث الإقليمية، قال باسيل: “كيف لا نتأثر بما يحدث على حدودنا ونحن نعلم أنه يمسّ بنا؟ كيف لا نشعر بالحزن على الناس الذين يخافون على وجودهم وحياتهم بسبب انتمائهم الديني؟ كيف لا نشعر بالألم تجاه الأبرياء والأطفال الذين يختبئون في انتظار الرصاصة التي قد تستهدفهم؟ هل هذا هو نظام الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا؟”