عبّر رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل عن تقديره لنتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان، مشدداً على أهميتها من الزاويتين السياسية والإنمائية. وفي مؤتمر صحافي أعقب إعلان النتائج، توجّه باسيل بالتهنئة إلى اللبنانيين على إنجاز هذا الاستحقاق، معتبراً إياه محطة مفصلية للعهد والحكومة، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
ورأى باسيل أن الانتخابات تشكّل برهاناً على صلابة المجتمع اللبناني بمواجهة التحديات، لافتاً إلى أن التيار الوطني الحر لا يزال يشكّل ركناً أساسياً في المعادلة السياسية اللبنانية. وأثنى على بعض الفائزين، معرباً عن ثقته بأن شخصيات كفيصل إفرام وجوزف الشامي وأوغست باخوس سيكون لهم دور في تحقيق خطوات إنمائية واعدة.
وتطرّق باسيل إلى النتائج في منطقة جونية، موضحاً أن التيار سعى إلى تشكيل توافقات محلية، لكنه وجد نفسه في مواجهة خمسة قوى سياسية، ورغم ذلك، حصد حوالي 3000 صوت، ما يعكس – بحسب تعبيره – حضوراً لافتاً، خصوصاً في صفوف الشباب والعائلات، حيث بلغ التيار 37% من نسبة الأصوات.
وجدّد باسيل التزام التيار بالمشاركة الفاعلة في مختلف المناطق اللبنانية، من الشمال إلى الجنوب، والبقاع وبيروت، مؤكداً أن التيار متجذر في النسيج الاجتماعي، وأن أبناءه أوفياء لانتمائهم.
واعتبر أن هذا الاستحقاق أظهر مجدداً أن لا أحد يستطيع إقصاء الآخر في لبنان، مبدياً رفضه لخطاب “شيطنة الأحزاب”، لأنها – كما قال – تنبع من الناس وتعود إليهم، وتبقى لاعباً أساسياً في الحياة العامة.
واختتم باسيل مداخلته بالإشارة إلى النجاحات التي حققها التيار في عدد من البلدات، قائلاً إن التيار تمكن من استعادة بلديات كانت تخضع منذ سنوات لهيمنة قوى أخرى، خصوصاً في مناطق المتن، عاليه، والشوف، وذلك بفضل تضافر الجهود مع العائلات والشباب.