أكد المبعوث الأميركي إلى لبنان، توماس برّاك، أنه “راضٍ بشكل كبير عن الرد اللبناني على الورقة الأميركية التي قدمها في وقت سابق بخصوص معالجة ملف سلاح حزب الله في لبنان”. وأضاف برّاك: “نريد من لبنان أن يتعامل مع حزب الله كما يراه مناسبًا، وليس من شأننا أن نُملي على اللبنانيين كيفية التعامل مع سلاح الحزب، الذي يُعد حزبًا سياسيًا وله جناح عسكري. القرار يعود للبنانيين في كيفية التعامل معه”.
وأشار إلى أنه “لا يُتوقع من لبنان الالتزام بأي جدول زمني بشأن السلاح، بل يجب على بيروت إيجاد صيغة تناسبها، ونحن كأميركيين مستعدون للمساعدة وقد جلبنا كبار عناصر طاقم العمل الحكومي الأميركي لدعم هذا المسار”.
وتابع برّاك موضحًا أن “المباحثات في لبنان لا علاقة لها بالمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران”، مشيرًا إلى أن “الحوار بين سوريا وإسرائيل قد بدأ ويجب أن ينتقل إلى لبنان أيضًا”.
جاءت تصريحات برّاك عقب لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون في قصر بعبدا، اليوم الإثنين، حيث أضاف: “أنا ممتن للرد اللبناني وأشعر بالأمل. نحن بصدد صياغة خطة للمستقبل، وهذا يتطلب حوارًا مفتوحًا. أعتقد أن إسرائيل ترغب في السلام مع لبنان، ولكن الآلية التي كانت موجودة بين البلدين لم تمضِ في المسار الصحيح. أؤكد أيضًا أن إسرائيل لا ترغب في الحرب مع لبنان”.
وأوضح برّاك: “أنا سعيد لوجودي في لبنان، وقد أجريت اجتماعًا مثمرًا مع الرئيس عون وفريقه. هذه فترة هامة جدًا للبنان والمنطقة، وهناك فرصة حقيقية يجب أن يستغلها الجميع لإنهاء النزاع بين لبنان وإسرائيل. لا أحد أفضل من اللبنانيين لاختيار الفرص المناسبة”.
وتابع: “هذه فترة حرجة للبنان والمنطقة، والرئيس الأميركي دونالد ترامب يكن احترامًا كبيرًا للبنان وأبدى التزامًا بدعمه والمساهمة في بناء السلام والازدهار في بلادكم”. وأضاف: “نحن هنا لدعمكم. المنطقة تتحرك إلى الأمام، ولا نملي عليكم كيفية التعامل مع سلاح حزب الله. يجب أن تنتهي العداوة، وأن يتم تجاوز المشاكل من أجل الحصول على الدعم”.
واختتم برّاك حديثه قائلاً: “الجميع تعب من الصراعات التي شهدتها السنوات الأخيرة. اليوم نحتاج إلى الحوار، والجو اللبناني يتطلب مراعاة هذه الاعتبارات. نحن هنا لتقديم خطة للمضي قدمًا. لبنان هو لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط وجسر بين الشرق والغرب، وشعبه هو الأكثر صمودًا. نقول لكم: أنتم تريدون ونحن مستعدون للمساعدة”.