تسود حالة من القلق مخيم البداوي على خلفية توقيف شخصين من سكان المخيم من القوة الأمنية المشتركة في المخيم، بتهمة سرقة حوال 25 ألف دولار إضافة إلى تورطهما في سرقة سيارات.
وازدادت حدة التوتر في المخيم بعد ورود معلومات تفيد بنية القوة الأمنية المشتركة تسليم الموقوفين إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، ما تسبّب باعتراض ذويهم وبعض أهالي المخيم الذين قاموا بإشعال إطارات السيارات داخل المخيم احتجاجاً.
وشهد المخيم سابقاً حادثتين صاحبتها إطلاق نار من سلاح فردي، أسفرتا عن إصابة شخصين نُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج وسط أجواء أمنية متوترة.
في الحادثة الأولى، أقدم المواطن الفلسطيني (م. ق.) على إطلاق النار من مسدس حربي باتجاه المواطن الفلسطيني (م. د.)، مما أسفر عن إصابة الأخير بطلق ناري في ساقه قبل أن يفرّ، حيث تم نقله إلى مستشفى صفد التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني داخل المخيم، وتبيّن أن إطلاق النار جاء نتيجة خلاف سابق بين الطرفين.
أما في الحادثة الثانية، أصيب المواطن السوري (خ. ح.) بطلق ناري في يده إثر إطلاق المواطن الفلسطيني (خ. ع.) النار عليه من مسدس حربي، مما أدى إلى نقله إلى مستشفى صفد لتلقي العلاج، فيما فرّ مطلق النار، وذلك على خلفية اتهام المصاب بسرقة محل تجاري داخل المخيم.
وتباشر القوة الأمنية المشتركة بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية تحقيقاتها لتحديد هوية الفاعلين ومنع تفاقم الوضع داخل المخيم.