جدد وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، دعوته للولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى توفير ضمانات جدية تضمن الاستقرار الدائم للبنانيين، وخصوصاً في الجنوب والمناطق المتضررة من الاعتداءات الإسرائيلية.
وخلال استقباله وفدًا من الكونغرس الأميركي برئاسة النائب دارين لحود، وبحضور سفيرة الولايات المتحدة في لبنان ليزا جونسون، شدد جابر على أن أبناء الجنوب والبقاع والضاحية يطمحون إلى العيش الكريم ولا يسعون إلى الحرب، مؤكدًا أن هذه البيئات تتمسك بكل ما يوفر لها الطمأنينة.
وتساءل: “من يضمن لها ذلك في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، واستباحة الأرض والأجواء، والاغتيالات، والتدمير، ومنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم وأرزاقهم؟”.
وأضاف: “رغم التزام لبنان بوقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل انتهاكاتها دون رادع أو محاسبة، وتُبقي على احتلالها لأراضٍ لبنانية، ما يُقوّض أي مسعى للاستقرار”.
وأكد جابر أن المنطقة تمر بظروف ومتغيرات كبرى، مشيرًا إلى أن لبنان وفى بالتزاماته، لكن المطلوب أن تلتزم الأطراف الأخرى بما عليها.
وأشار إلى أن الاستقرار هو القاعدة الأساسية لبناء الدولة والنهوض بالمؤسسات والاقتصاد، لكنه لا يتحقق فقط عبر التزام لبنان بالاتفاقات، بل يتطلب جهودًا حقيقية تؤدي إلى نتائج ملموسة تمكّن الدولة من استغلال مواردها، بما في ذلك البدء بورشة التنقيب عن النفط في المنطقة الاقتصادية الخالصة، التي تم ترسيمها قبل نحو خمس سنوات.
وفي حديثه عن الإصلاحات، أوضح جابر أن الحكومة أقرت مجموعة من الإصلاحات الهامة بموافقة المجلس النيابي، منوهًا بالدور المحوري لرئيس المجلس في تسريع إقرارها. كما شدد على أن وزراء ونواب ما يُعرف بـ”الثنائي الشيعي” كانوا من أبرز الداعمين لكل خطوات الإصلاح، وكل ما يعزز بناء دولة قادرة على حماية شعبها وحفظ أمنها واستقرارها.