باسيل

زار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل منطقة الشوف الأعلى، حيث التقى أهالي بلدة الفوارة وعدداً من رؤساء البلديات وفعاليات المنطقة، وذلك في إطار جولة له في قضاء الشوف.

استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها الأب بيار موسى، وكلمة لرئيس بلدية الفوارة جورج إيليا شدد فيها على “إيمان البلدة بالوفاق الوطني”، مشيراً إلى الحاجة الماسة لتحديث الخدمات العامة وتنفيذ مشاريع إنمائية أساسية.

بدوره، تحدث رئيس اتحاد بلديات العرقوب والحرف ممثلاً بـوليد بو غانم، فشكر باسيل على زيارته، مشيراً إلى أنّها تأتي في سياق “المصالحة التاريخية” التي قام بها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والنائب وليد جنبلاط. ودعا إلى تضافر الجهود مع نواب المنطقة لتعزيز التنمية، خاصة في ظل الضائقة المالية التي تعيق عمل البلديات.

من جهته، أكد باسيل أن “حاجات أبناء الشوف كبيرة”، مشدداً على أن “الإنماء من مسؤولية الدولة، والقطاع الخاص يمكن أن يساهم جزئياً، لكن لا يمكن أن يحلّ مكانها”. ولفت إلى أن وجودهم في المعارضة يحمّلهم “مسؤولية رفع الصوت”، مضيفاً: “نحن أمام فرصة جديدة لقيام الدولة، وبعض الملفات تحتاج وقتاً، لكن استعادة هيبة الدولة لا تحتاج وقتاً بل خطوات بسيطة”.

في الشق الوطني، شدد على أن “التنوع هو مصدر غنى لا فتنة، والشوف مثال على القدرة في تخطي الجراح”، مضيفاً: “من يريد العودة إلى زمن القتل، فليقتل الفتنة لا الإنسان”.

وتابع باسيل جولته إلى بلدة دير القمر، حيث التقى الأهالي والفعاليات في ساحة الميدان، مشيراً إلى تحمّسه لتنفيذ مشروع ترميم السوق التجاري، لما له من أهمية في تنشيط السياحة. وأكد أنه كان هناك تردد في السابق بسبب تعثر التعاون مع البلدية السابقة، “لكن مع فوز لائحة جديدة شبابية، اشترطنا تنفيذ المشروع، وقد بدأ بالفعل”.

وأضاف أن دير القمر بموقعها وتاريخها تستحق أن تكون مركزاً سياحياً بارزاً، مشيراً إلى أن “ترميم الشارع التجاري ضروري لتعزيز السياحة في البلدة والمنطقة وصولاً إلى الجنوب”. وشكر البلدية لتفهمها أهمية المشروع، مؤكداً أن التحدي الأكبر يتمثل في نشر ثقافة التعاون بين الأهالي وتأمين التمويل اللازم.

وختم قائلاً: “أساس وجودنا في هذا الجبل هو التناغم والتلاقي، ودير القمر تعكس قدرة لبنان على جمع التنوع، وبهذا التنوع نحفظ الوطن”.

كما ألقى منسق “التيار الوطني الحر” في دير القمر عبدو زيادة كلمة رحّب فيها بباسيل، معتبراً زيارته “رسالة وفاء من دير القمر للتيار الوطني الحر”.

وكان باسيل قد استهل جولته من بلدية دير القمر بلقاء رئيسها وأعضاء المجلس البلدي، مشيراً إلى أن دعمهم جاء نتيجة “النهج المختلف”، معوّلاً على التعاون لتنفيذ مشروع السوق التجاري، مؤكداً أن “الإرث التاريخي والسياحي في البلدة لا يجوز أن يبقى مهملاً”.

البحث