رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام

في وقت تمضي فيه جهود الحكم والحكومة لوضع مندرجات البيان الوزاري على الأرض، بينما كان الرئيس نواف سلام يطَّلع على الوضع في البقاع، مشدداً على وقف انتهاكات اسرائيل بأسرع وقت، وأن الحكومة لم توفر أي جهد دبلوماسي من أجل تحقيق هذا الهدف..قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بعمليات جوية واسعة على منطقة النبطية، مستهدفة الأودية والمرتفعات والأحراج الممتدة بين بلدات كفرتبنيت الفوقا، كفررمان، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

وسجل «زنار النار» الذي تجاوز الـ20 غارة على المناطق والأودية المستهدفة أسوأ وأخطر خرق لاتفاق وقف النار الموقَّع مع لبنان، على مرأى الجهات الدولية الضامنة: الولايات المتحدة وفرنسا واللجنة الخماسية لمراقبة وقف العمليات العسكرية.

وألقت الطائرات المعادية مناشير على شكل أموال مزيفة، تتضمن رسائل ضد حزب الله، واكدت اسرائيل عزمها على مواصلة هجماتها متى رأت ذلك مناسباً لها..

وانشغل كبار المسؤولين بمتابعة المساعي لوقف العدوان الاسرائيلي. وتلقى الرئيس جوزف عون تقارير من قائد الجيش العماد رودولف هيكل عن الاماكن التي طالها القصف الاسرائيلي ونتائجه.

كما كشف الرئيس سلام من بعلبك عدم توفير أي جهد لوقف الانتهاكات وانسحاب اسرائيل.

وأدانت هيئة مكتب مجلس النواب: التمادي الاسرائيلي في العدوان المستمر، ودعت الحكومة سريعاً لوقف الانتهاكات.

ودعت الموفدة الاميركية الى لبنان مورغان اورتاغوس اللبنانيين للاسراع في  تنفيذ ما هو مطلوب ضمن مهلة زمنية  معقولة للاستفادة من الزخم الاميركي الداعم.

وسط هذه الصورة، حذر قيادي في «حزب الله» من ان ما يحدث في الجنوب «ليس تصعيدا عابراً، بل يحمل مقدمات لانفجار محتمل قد لا يملك احد القدرة على احتوائه».

معتبرا ان «رد المقاومة مسألة وقت لا أكثر» كاشفا «ان الحزب ما زال يحتفظ بترسانة صاروخية متطورة وكبيرة، وتتجاوز في دقتها وفعاليتها ما واجهه العدو الإسرائيلي في السابق».

سلام في البقاع

وامس، كان يوم الرئيس سلام في البقاع، حيث تفقد المناطق الحدودية، وتفقد سرايا بعلبك وسرايا زحلة، والتقى نواب المنطقتين وبحث معهم قضايا مناطقهم.

ورافق الرئيس سلام وزير الدفاع ميشال منسى والداخلية احمد الحجار ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني ورئيس الأركان في الجيش اللواء حسان عودة. حيث اطّلع من ضباط وعناصر الأمن العام على التدابير والاجراءات المتخذة لتسهيل عملية الخروج والمغادرة ضمن الضوابط الأمنية اللازمة والمشدّدة.

وأكد سلام أن المعابر الرسمية هي مرآة السيادة اللبنانية، وأن انتظام العمل فيها – أمنياً ولوجستياً – يشكّل خط الدفاع الأول عن الاستقرار الداخلي، ويُعدّ ضرورة حتمية لحماية الاقتصاد الوطني من الممارسات غير الشرعية، التي لطالما استنزفت موارد الدولة وأضعفت ثقة المواطن بها.

كما شدّد على أن معبر المصنع، بصفته منفذاً حيوياً للبقاع ولبنان ككل، يجب أن يُدار وفق أعلى المعايير التقنية والأمنية، لا أن يُترك عرضة للعشوائية أو الاستنسابية.

وكشف الرئيس سلام انه تم وضع انشاء الهيئة الناظمة للقنب الهندي للانتقال الى اقتصاد الانماء، مؤكدا ان لا امن الا بتنمية ولا تنمية بلا أمن.

وتفقد مكتب التعاون والتنسيق في الجيش اللبناني في رياق، واطلع على التنسيق مع الجانب السوري لضبط المعابر ومكافحة التهريب ورسم الحدود اللبنانية – السورية.

المصدر: اللواء

البحث