عقدت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي سلسلة لقاءات تناولت ملفات تربوية ومعيشية ملحّة، في مقدّمها برنامج التغذية المدرسية، تفرّغ أساتذة الجامعة اللبنانية، ودعم المدارس الرسمية.
وفي هذا الإطار، اجتمعت كرامي مع مدير برنامج الغذاء العالمي في لبنان ماثيو هولينغوورث على رأس فريق عمل البرنامج، حيث جرى البحث في مراحل تنفيذ برنامج التغذية المدرسية الذي يستفيد منه حالياً نحو 116 ألف تلميذ، عبر مطابخ مدرسية تخدم أكثر من مدرسة في محيطها، مع تنشيط الحركة الاقتصادية من خلال شراء الأغذية والخضار من موردين ومزارعين محليين.
واطلعت الوزيرة على خطة البرنامج لرفع عدد المستفيدين إلى نحو 130 ألف متعلم في المرحلة المقبلة، معربة عن شكرها وتقديرها للبرنامج وللدول والمنظمات والجهات المانحة والداعمة، كما ناقش الجانبان أولويات الوزارة وإمكان توسيع البرنامج ليشمل أكبر عدد ممكن من المدارس.
كما استقبلت كرامي النائب وائل أبو فاعور والدكتور وليد صافي، وجرى البحث في عدد من القضايا التربوية، أبرزها ملف تفرّغ أساتذة الجامعة اللبنانية، إضافة إلى عرض لوضع مذكرة تفاهم مع متحف راشيا.
وفي لقاء آخر، اجتمعت الوزيرة مع رئيسة جمعية التعليم البديل اللبنانية (LAL) نايلة فهد، واطلعت منها على البرامج التي نفذتها الجمعية ومشاريعها المستقبلية في مجال التعليم البديل، ولا سيما تلك التي تدعم خطة الوزارة لتعويض الفاقد التعليمي لدى طلاب المرحلة الثانوية عبر منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
كذلك استقبلت كرامي وفداً من المكتب التربوي لتيار «المردة»، حيث تم البحث في ملف التفرّغ والمراحل التي بلغها، إضافة إلى حاجات مدارس منطقة زغرتا من الترميم وآليات ملء الشواغر في إدارات المدارس.
كما التقت وفداً من المكتب التربوي المركزي في حركة «أمل» بحضور النائب أشرف بيضون، وجرى عرض موضوع تفرّغ أساتذة الجامعة وأهمية استقطاب المستحقين، ووضعتهم في أجواء الخطوات التي بادرت الوزارة إلى تنفيذها لدعم المدارس الرسمية في منطقة الشريط الحدودي وتأمين التمويل اللازم لها.
وفي سياق متصل، اجتمعت وزيرة التربية مع الأمين العام للهيئة الوطنية للسلامة المرورية الدكتور رمزي سلامة، وتم البحث في الأنشطة المدرسية وسبل تعزيز التعاون عبر تفعيل خدمات وأنشطة الهيئة في المدارس الرسمية.
واختتمت كرامي لقاءاتها بترؤس الاجتماع التحضيري للمجلس الاستراتيجي لإدارة الصندوق الائتماني للتربية (TREF)، بحضور ممثلي الجهات المانحة والداعمة، حيث عرضت أولويات الوزارة وواقعها المالي، كما أطلعت الحضور على مطالب الأساتذة والالتزامات المالية المترتبة على الدولة تجاه المدارس وصناديقها.