صورة لأكياس الثياب التي تتركها العاملة

شهدت منطقة الزلقا حادثة غريبة تمحورت حول جارة عاملة منزلية من الجنسية السرلنكية، التي قررت بشكل غير متوقع تقديم أكياس من الملابس المتنوعة لجيرانها من دون أي مقابل أو طلب مسبق. وكان صاحب المنزل قد لاحظ لعدة أيام وجود أكياس ملابس متنوعة أمام باب منزله، ولكن لم يكن أحد من الجيران قد طلب إذنه مسبقًا قبل وضعها، كما هو المعتاد في السابق، علمًا أنّ زياد الرموز الذي نشر المنشور معروف بأنه يجمع الملابس للفقراء.

وعند اكتشافه للأمر، بدأ زياد في البحث عن مصدر هذه الملابس عبر سؤال جيرانه في البناية، إلا أن أحدًا لم يكن لديه علم بمصدرها. ولكن، وفي لحظة مصادفة، التقى صاحب المنزل بإحدى الجارات في مدخل البناية، حيث أخبرته بأن الملابس التي توضع أمام بابه هي من تقديمها، وذلك في إطار مساعدتها للأسر المحتاجة. وأوضحت الجارة أن مصدر هذه الملابس هو عائلات ميسورة الحال تقدم لها الملابس بشكل دوري بعد أن تقوم هي بتنظيف منازلهم.

وأكدت الجارة السريلانكية التي تعمل في تنظيف المنازل، أنها تقوم بجمع هذه الملابس وتوزيعها على الأسر الفقيرة، رغم أنها نفسها لا تملك الكثير، ولم تفكر حتى في أخذ شيء من هذه الملابس لنفسها. وقد أضافت أن عمل الخير لا يتطلب انتظار مقابل، بل هو نابع من رغبتها الصادقة في مساعدة الآخرين.

هذه المبادرة الإنسانية أثرت بشكل كبير على صاحب المنزل، الذي وصف الموقف بأنه درس عميق في العطاء من دون انتظار شيء في المقابل. وأكد أنه من خلال هذه الحادثة تعلم أهمية تقديم الخير من دون استغلال الآخرين، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأفعال البسيطة يمكن أن تترك أثراً كبيراً في حياة الناس.

وفي النهاية، دعا صاحب المنزل الجميع إلى البدء بأنفسهم في تقديم الخير، وتذكّر أنه ليس من الضروري أن يكون لديك الكثير لتساعد الآخرين، بل يكفي أن تكون نواياك صادقة وأن تحاول تحسين حياة من حولك.

ونال المنشور تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث ينشغل الجميع بالقصة وبمعناها الإنساني

البحث