عون

في الذكرى السابعة والأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون التزام لبنان الثابت بمتابعة القضية، مشيراً إلى أن لبنان يمر في ظروف دقيقة تحتاج إلى حكمة الإمام الصدر ومواقفه الوطنية.

وذكر عون أن الإمام الصدر كان أكثر من رجل دين، بل كان رمزاً للوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية، مشدداً على دعوته لإقامة مجتمع يسوده العدل والمساواة، حيث يعيش اللبنانيون جميعهم تحت مظلة المواطنة الحقيقية. وأضاف عون أن الإمام الصدر آمن بـ “لبنان الواحد الموحد”، وعمل على تعزيز الحوار بين الأديان والطوائف، معتبراً أن “التعدد الطائفي نعمة” لكن “الطائفية نقمة”.

كما تذكر عون أقوال الإمام الصدر الشهيرة، مثل: “أكثر الناس تعصباً للطائفية في لبنان هم أبعدهم عن التدين، فهم لا يدخلون جامعاً ولا كنيسة”، و”يجب أن نحفظ لبنان وطن الأديان والإنسانية بتعميم العدالة الحقيقية”.

وختم عون حديثه مؤكداً أن تغييب الإمام الصدر منذ العام 1978 ما زال جُرحاً نازفاً في قلوب اللبنانيين، وأن قضية العدالة حول اختفائه لم تُحل بعد. داعياً إلى السير على نهجه في بناء لبنان العادل والموحد، لبنان الذي يحتضن جميع أبنائه ويحمي كرامتهم.

البحث