عُثر على رئيس خلية الأزمة في بلدة القماطية والناشط الإنساني البارز، سالم سامي نصر الدين، مقتولاً بطلق ناري، في جريمة لا تزال ملابساتها غامضة، وسط حالة من الصدمة والحزن بين أهالي البلدة.
وكان نصر الدين شخصية معروفة بمساهماته في المجال الإنساني، وقد عمل سابقًا مع الصليب الأحمر، وشارك في العديد من المبادرات الصحية والاجتماعية التي استفادت منها القماطية ومحيطها.
في بيان نعي، أعربت بلدية القماطية عن بالغ أسفها لرحيل نصر الدين، واصفة إياه بـ”أحد أعمدة العمل الصحي والاجتماعي في البلدة”، مؤكدة أن “هذه الفاجعة تركت أثرًا أليمًا في قلوب الجميع”، وقدّمت تعازيها إلى عائلته وسكان البلدة.
البلدية أدانت الجريمة بشدة، ووصفتها بـ”العمل المؤلم الخارج عن القيم والأخلاق”، داعية الأهالي إلى التحلّي بالحكمة وتجنّب أي ردود فعل قد تؤدي إلى التوتر أو تهديد السلم الأهلي.
كما شددت على الثقة بالقضاء والأجهزة الأمنية لمتابعة التحقيقات وكشف الحقيقة، مؤكدة أن “الشهيد الذي أفنى حياته في خدمة الناس، يستحق أن يُكرّم بتحقيق العدالة التي نذر نفسه من أجلها”.
الجريمة، التي لم تُكشف بعد تفاصيلها أو دوافعها، تفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة في البلدة، وسط ترقّب واسع لنتائج التحقيقات الرسمية.