استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، في السراي الكبير ظهر اليوم، وفداً من جمعية “إعلاميون من أجل الحرية” برئاسة الإعلامي أسعد بشارة.
وبعد اللقاء، أعلن بشارة أن الجمعية، التي تضم إعلاميين من لبنان والعالم العربي، تؤكد دعمها الكامل للرئيس سلام، انطلاقاً من إيمانها بدولة القانون والمؤسسات كضمانة للعدالة والحريات، وركيزة أساسية لقيام دولة عادلة تعمل وفق الدستور والشرعية.
وأوضح بشارة أن الوفد ناقش مع رئيس الحكومة أهمية إقرار قانون إعلام عصري يواكب تطورات العصر، ويضمن حرية الإعلام، ويحفظ دوره الرقابي والمهني، ويكرّس قيم الشفافية والتعددية. واعتبر أن أي قانون لا ينطلق من هذه المبادئ يمثل تراجعاً مرفوضاً في بلد دفع أثماناً باهظة دفاعاً عن حرية التعبير.
وأضاف أن “تعزيز علاقات لبنان العربية وموقعه في المجتمع الدولي يُشكل دعماً أساسياً لمسار الإصلاح والاستقرار”، مشدداً على دور الإعلاميين في دعم سيادة الدولة ومؤسساتها، ورفض خطاب الكراهية والتهديد والاتهامات، والتمسك بقيم الحرية كعنصر أساسي في هوية لبنان.
وختم قائلاً: “إن مسؤولية جميع القوى والهيئات الرسمية أن تتوحد دفاعاً عن سيادة لبنان وحرية شعبه”.
كما استقبل الرئيس سلام وفداً من تلامذة مدرسة المقاصد في المرج – البقاع، برفقة مدير المدرسة الأستاذ عدنان صوان، وذلك بدعوة من أمين المال في مجلس الأمناء المهندس بسام برغوت، وبدعم من رئيس الجمعية الدكتور فيصل سنو.
وأشار بيان صادر عن الوفد إلى أن الزيارة تمّت بالتنسيق مع إدارة الشؤون التربوية في جمعية المقاصد، حيث رحّب رئيس الحكومة بالتلامذة واطمأن إلى أوضاعهم التعليمية والاجتماعية.
وألقى مدير المدرسة كلمة شكر فيها الرئيس سلام على استضافته، فيما قدم التلامذة باقة من الزهور عربون أمل بمستقبل أفضل للبنان. واختُتمت الزيارة بصورة تذكارية وجولة تعريفية في أروقة السراي الحكومي.
وفي سياق منفصل، التقى الرئيس سلام وفداً من “لقاء الهوية والسيادة” برئاسة الوزير السابق يوسف سلامة، وضم الوفد كلاً من النائب السابق باسم الشاب، السيدة سينتيا مندليان، الأستاذ قصي شرف الدين، الأستاذ عامر بحصلي، والدكتور جبران كرم.
وأعرب الوفد خلال اللقاء عن دعمه لمواقف الرئيس سلام الوطنية، معتبرين أنه يمثل نهجاً مختلفاً بين السياسيين اللبنانيين، نظراً لتمسكه بثقافة القانون والدولة، ورفضه الشعبوية والميليشيات المالية أو المسلحة.
وأشار بيان صادر عن اللقاء إلى أن الزيارة جاءت على خلفية أزمة متفاقمة في قانون الانتخابات النيابية، ما أدى إلى تعطيل دور المجلس النيابي. وقدّم الوفد لرئيس الحكومة الوثيقة السياسية التي أعدها “لقاء الهوية والسيادة”، وجرى عرضها على عدد من الكتل النيابية والمرجعيات الروحية، في محاولة لمعالجة الثغرات الدستورية وإعادة تفعيل الحياة السياسية وفقاً لروح “وثيقة الوفاق الوطني”.
وشدد الوفد على أن استعادة السيادة والاستقلال تبدأ بتحرير المؤسسات من التدخلات الخارجية، وتهيئة لبنان للانخراط في مسار السلام الإقليمي الجاري برعاية عربية وأمريكية مشتركة.
وختم البيان: “لقد حان الوقت ليُثبت لبنان للعالم ولذاته أنه بلغ سن الرشد. ونحن نعتبر أن دولة الرئيس نواف سلام من القلائل الذين يجسدون هذا النضج السياسي، ومن هنا وضعنا أنفسنا إلى جانبه دعماً للبنان ورسالة العيش المشترك”.