يتّجه لبنان وسوريا إلى جولة جديدة من التواصل الرسمي، مع إعلان وزير العدل عادل نصار عن لقاء مرتقب الأسبوع المقبل مع نظيره السوري مظهر الويس، لاستكمال المفاوضات التي جرت خلال الزيارات الأخيرة للوفود بين بيروت ودمشق.
وأكد نصار أنّ الأجواء الإيجابية التي رافقت زيارة وزير الخارجية السورية إلى المقار الرسمية اللبنانية، خصوصاً في قصر بعبدا والسرايا الحكومية، شجّعت على تكثيف المتابعة بين الجانبين، موضحاً أن اللقاء المقبل يهدف إلى تسريع معالجة الملفات المشتركة التي نوقشت سابقاً بين الوفدين.
وأشار الوزير إلى أنّ الجانبين شدّدا على ضرورة تثبيت أفضل العلاقات بين البلدين، على قاعدة “احترام سيادة الدولتين”، في إشارة واضحة إلى رغبة بيروت في إبقاء مسار التعاون ضمن الإطار الرسمي والمؤسساتي، بعيداً عن أي أبعاد سياسية ضاغطة.
وفي السياق، أوضح نصار أنّ الاجتماعات التي شارك فيها تناولت ملفات حساسة أبرزها أوضاع الموقوفين والسجناء السوريين في لبنان، إضافة إلى قضية المخفيين قسراً، والاغتيالات التي شهدتها مرحلة النظام السوري السابق، مؤكداً أنّه طالب بإيداع القضاء اللبناني كل المعلومات المتوافرة حول هذه القضايا.
اللقاء المنتظر بين وزيري العدل يُنظر إليه كاختبار عملي لإمكانية فتح صفحة جديدة من التعاون القانوني بين بيروت ودمشق، وسط تباين لبناني داخلي حول حدود هذا الانفتاح، وما إذا كان خطوة نحو شراكة مؤسساتية أم تمهيداً لعودة النفوذ السوري السياسي بأسلوب مختلف.