جاء في اللواء:
عاد الاهتمام الدبلوماسي الغربي بالوضع اللبناني عن قرب، بعد التطورات الخطيرة التي جرت لا سيما التصعيد الاسرائيلي الواسع في الجنوب والبقاع خلال الايام الماضية، وينتظر لبنان زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان خلال الايام الثلاثة المقبلة، وهي زيارته الاولى بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة ما يعني ان محادثاته ستتخذ طابعا مختلفا عن زياراته السابقة خلال الشغور الرئاسي وحكومة تصريف الاعمال، لجهة القدرة على اتخاذ قرارات واضحة رسميا.
ويبحث لودريان مع المسؤولين في مواضيع الجنوب وتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، وتعيين حاكم مصرف لبنان والتحضيرات للمؤتمر الدولي لدعم لبنان، الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهدف مساعدة لبنان في إعادة الإعمار ومعالجة الازمة الاقتصادية.
كما يرتقب لبنان وصول نائبة المبعوث الاميركي الرئاسي لشؤون الشرق الأوسط مورغن اورتاغس الى لبنان بعد عيد الفطر، لمتابعة عمل لجنة الاشراف على وقف اطلاق النار ومعرفة موقف لبنان من تشكيل اللجان التقنية الثلاث.
وافادت معلومات ان اورتاغوس ستصل في الايام القليلة المقبلة إلى تل أبيب لإجراء لقاءات مع مسؤولي الكيان الاسرائيلي، والتحضير لورقة عمل تنفيذية للنقاط الثلاث التي كانت تحدثت عنها سابقاً، وتتعلق بإطلاق الأسرى اللبنانيين، وانسحاب إسرائيل، وتثبيت الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وقالت أورتاغس لشبكة «فوكس نيوز» امس: أن الولايات المتحدة ستقف دومًا إلى جانب حليفتها إسرائيل، سواء في جهود تدمير حركات مثل «حماس» أو «حزب الله» أو حتى جماعة «الحوثيين» .
اضافت: نحن نؤكد بوضوح أننا لن نعاقب أصدقاءنا، ولن نكافئ أعداءنا»، مشيرة إلى التزام الولايات المتحدة بموقفها الثابت في دعم إسرائيل في وجه التهديدات المستمرة من هذه الجماعات.
وتمنى نائب رئيس الحكومة طارق متري عبر «اللواء» ان تكون زيارتا لو دريان واورتاغس «لمصلحة لبنان بالضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها لا الضغط علينا».وقال: ان اسرائيل لم تكن بحاجة الى ذريعة اطلاق الصواريخ المشبوهة (يوم السبت) وسياستها اصلا تعتمد على العنف، واذا لم يفلح العنف تلجأ الى مزيد من العنف.