استقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب النائب فؤاد مخزومي، حيث تمّ عرض لآخر التطورات السياسية على الصعيدين المحلي والإقليمي، بحضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني، والمستشارة السياسية لمخزومي كارول زوين، إلى جانب الأمين المساعد لشؤون الانتخابات في “القوات اللبنانية” جاد دميان.
وفي تصريح بعد اللقاء، أشار النائب مخزومي إلى أنه ناقش مع جعجع سبل دعم مسار السلام في المنطقة وتعزيز الاستقرار في لبنان، مشيدًا بمؤتمر شرم الشيخ للسلام، واصفًا إياه بـ”الحدث التاريخي” الذي جاء برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبدعم من عدد من الدول العربية الشقيقة، وفي مقدّمتها مصر، قطر، المملكة العربية السعودية وتركيا.
واعتبر مخزومي أن هذا المؤتمر يشكّل فرصة حقيقية لتكريس السلام في المنطقة، مؤكداً أن لبنان يجب أن يكون جزءًا فاعلًا في هذا المسار، من خلال الالتزام بوقف إطلاق النار المعلن في 27 تشرين الثاني 2024، والعمل على نزع سلاح حزب الله وسائر الميليشيات ضمن مهلة زمنية محددة، بما يعيد للدولة سيادتها الكاملة ويضع البلاد على طريق الاستقرار والازدهار، ويعيده إلى بيئته العربية والدولية سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا.
أما في الشأن الداخلي، فرأى مخزومي أن الحكومة الحالية تقوم بعمل “مقبول نسبيًا” في بعض الملفات، لكنها تُظهر بطئاً واضحًا في تنفيذ الإصلاحات الجوهرية التي التزمت بها في بيانها الوزاري، خصوصاً ما يتعلق بنزع سلاح حزب الله، وضمان استقلالية القضاء عبر الإصلاحات القضائية، بالإضافة إلى الإصلاحات المالية والاقتصادية الضرورية.
وفي ما يتعلق بالاستحقاق الانتخابي، شدد مخزومي من معراب على أن إجراء الانتخابات النيابية في موعدها عام 2026 هو “حق مقدس” لكل لبناني، لأن الشعب وحده من يملك القرار في تحديد مستقبله السياسي. كما دعا إلى منح المنتشرين اللبنانيين حق التصويت الكامل على جميع النواب الـ128، مشيرًا إلى أن تحويلاتهم السنوية التي تتجاوز 6 مليارات دولار، أي ما يعادل 31% من الاقتصاد الوطني، تمنحهم الحق الكامل في المشاركة السياسية وتقرير من يمثلهم.
ولضمان نزاهة العملية الانتخابية، أكد مخزومي أهمية اعتماد “الميغا سنتر” لتسهيل الاقتراع، وتوفير بيئة شفافة تمنح الناخبين الحرية الكاملة في اختيار ممثليهم.
وختم مشدداً على حاجة لبنان إلى إرادة سياسية جدية لتطبيق القرارات الدولية، والانخراط في مسار السلام والتنمية بما يحفظ سيادته ومصالح شعبه، ويؤسس لمرحلة جديدة من العدالة والانفتاح ضمن محيطه العربي والمجتمع الدولي.