IMG_0492

اختتم المدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هاوليانغ شو، زيارة استمرت يومين إلى لبنان، حيث دعا إلى تعزيز الاستثمار في جهود الاستقرار والتعافي في ظل التحديات الاقتصادية والحوكمية التي يواجهها البلد بعد أكثر من عام من الأعمال العدائية. وأكد شو على أهمية الدعم الدولي الملح، مشدداً على ضرورة التعاون لمساعدة لبنان على استعادة الأمن، وإنعاش الاقتصاد، وتعزيز الثقة في المؤسسات العامة.

وخلال زيارته، التقى شو مع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام. كما زار منطقة جنوب لبنان، حيث التقى بالسلطات المحلية والنازحين الذين أجبروا على ترك منازلهم. وقال شو: “في هذه المرحلة الحرجة، يعد الدعم الدولي عاملاً حاسماً في تعزيز الاستقرار والتعافي وإعادة الإعمار”.

وأضاف شو أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يواصل التزامه بالتعاون مع الحكومة والمجتمع المدني والشركاء الدوليين من أجل دعم الإصلاحات الأساسية وتعزيز الحوكمة الرشيدة ودفع جهود التعافي، مؤكداً أن البرنامج سيواصل العمل لضمان شمولية جهود التعافي وعدم ترك أي شخص خلف الركب في مسيرة لبنان نحو الاستقرار والسلام الدائم.

وجاءت هذه الزيارة في وقت عصيب بالنسبة للبنان، حيث أسفرت الأعمال العدائية عن مقتل أكثر من 4,000 شخص وإصابة 17,000 آخرين على مدار 13 شهراً من القتال، بالإضافة إلى نزوح 1.2 مليون شخص داخلياً، وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية والمنازل والشركات والمزارع.

وفي مدينة صور جنوب لبنان، التقى شو بالسلطات المحلية والمستفيدين من برامج العمالة المؤقتة في حالات الطوارئ، حيث قدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعماً لمعدات المستجيبين الأوائل وفرص عمل للنازحين، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة، بدعم من شركاء التنمية. كما يعمل البرنامج بالتعاون مع اليونيفيل لدعم تقديم الخدمات الأساسية وتعزيز سبل العيش في القطاع الزراعي.

وقال شو: “رغم الدمار الواسع، لمست عزيمة استثنائية لإعادة البناء. لكن التعافي سيكون تحدياً صعباً، ويتطلب تحركاً سريعاً من الحكومة الجديدة رغم الموارد المحدودة”.

في هذا السياق، يواصل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تنفيذ حزمة شاملة من برامج التعافي بالتعاون مع الحكومة اللبنانية، تستهدف استعادة الخدمات الأساسية، إعادة تأهيل البنية التحتية، ودعم المجتمعات المتضررة من الأزمة. كما تركز جهود التعافي على تعزيز إدارة الأزمات على المستوى المحلي، توفير فرص عمل في حالات الطوارئ، رفع الأنقاض، لبنان.. مدير برنامج الأمم الانمائيةإدارة النفايات الصلبة، وإعادة تأهيل البنية التحتية المدنية الأساسية، إلى جانب دعم عمليات إزالة الألغام وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية. وتولي الحزمة أهمية خاصة لدعم الشركات الصغيرة، التي تمثل نحو 90% من الاقتصاد اللبناني، فضلاً عن تعزيز الاستدامة البيئية وإنعاش القطاع الزراعي.

البحث