صرّح وزير الإعلام بول مرقص، في حديث لقناة “الحدث”، أن لبنان بات “أكثر فاعلية” بعد تعيين السفير سيمون كرم لرئاسة الوفد اللبناني إلى لجنة الميكانيزم، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي تطبيقًا لما ورد في خطاب رئيس الجمهورية في عيد الاستقلال، ولا سيما لجهة تعيين ممثل لرئاسة اللجنة.
ولفت مرقص إلى أن هناك “مبادرة أساسية من قبل لبنان” تهدف إلى تحصين حقوقه وتعزيز حضوره النوعي داخل لجنة الميكانيزم، مبرزًا أن رمزية وجود شخصية مدنية على رأس الوفد اللبناني “لها دلالات كبرى” وتُفعّل المبادرة الرئاسية، على أن يُطرح هذا الموضوع على طاولة مجلس الوزراء في جلسته المرتقبة غدًا.
وبيّن الوزير أنه لا يمكن تغيير دور لجنة الميكانيزم أو صلاحياتها، موضحًا أن ما جرى هو “تحويل المبادرة الرئاسية إلى أرض الواقع”، في سياق تجاوب لبنان مع مساعي المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة، مع التشديد على أن البوصلة تبقى القرار 1701 وآلية وقف الأعمال العدائية.
أما عن الوضع الميداني في الجنوب، فأفاد مرقص بوجود “صعوبات وعوائق” تعترض الحركة، وفي مقدمتها “الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات”، لكنه شدّد في المقابل على أن ذلك لم يمنع الجيش اللبناني من الانتشار في أكثر من 90% من مناطق جنوب الليطاني ومواصلة مهامه هناك. وكشف أن الجيش سيعرض في جلسة الحكومة غدًا تقريره الشهري عمّا قام به في الأسابيع الأربعة الأخيرة في الجنوب وما كُلّف به من مهام.
ورجّح مرقص أن إقدام لبنان على تعيين مدني “من الطراز الرفيع” يرأس وفده في لجنة الميكانيزم، ويتمتع بخبرة في التعامل مع الولايات المتحدة، يشكّل “أبلغ دليل” على أن لبنان يتحرك كدولة فاعلة من دون التفريط بحقوقه السيادية.
وأوضح أن مطالب لبنان واضحة وتتمثل في “الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية، تحرير كامل الأراضي اللبنانية، عودة الأسرى، وإعادة الإعمار”، مع الإشارة إلى أن عمل لجنة الميكانيزم لم يتغير، وأن خطوة تعيين السفير كرم تعكس “أقصى درجات المرونة ضمن إطار السيادة والحقوق الوطنية”.
وختم مرقص بالتشديد على أن جميع الأفرقاء اللبنانيين “ممثَّلون في المقررات والوجهة” التي تسلكها الحكومة اللبنانية، خصوصًا بما يتصل بتمثيل لبنان في لجنة الميكانيزم.