الحياة تعود إلى بيروت وساحة النجمة لن تبقى متروكة مهملة. فبعدما فُتحت أمام المواطنبن والسواح تألقت أمس بالأضواء خالعة عنها ثوب العتمة والظلام التي لبسته بالقوة لسنوات في عهود فاشلة دمّرت البلد بالحجر والبشر.
قبل فترة سأل يوتيوبر مشهور زار بيروت وروّج لها بصفتها ميامي الشرق الأوسط، لماذا ساحة النجمة فارغة؟ ولماذا الساحة مهملة بهذا الشكل؟ فأجابته شابة بأنّ إعادة الحركة للساحة وإعادة تأهليها وتجهيزها سيتم لأنّ الشعب اللّبناني يعرف كيف يعيش. وما هي صورة الأمس إلّا أكبر دليل على أنّ البلد يعود دومًا كطائر الفينيف لينهض من تحت الركام، وما توقعته الشابة بيقينها اللبناني وقع.
وأمس، اطلق رئيس الجمهورية جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون ورشة اعمال تطوير وإعادة تأهيل ساحة الشهداء، وانارة ساحة النجمة في العاصمة بيروت، وشدد على ان “بيروت نبض الحياة – هذا ليس مجرد شعار، بل حقيقة”.
وفي هذه القصة بطل آخر وهو ميشال المر حيث تكفلت قناة الـ MTV بإنارة ساحة النجمة وإعادتها إلى تحت الأضواء التي تليق بها، وليس وصف المر لبيروت بأنها “أحلى شي بلبنان” إلّا جملة حقيقية تعكس أهمية هذه الخطوة وضرورتها والانتماء الوطني لهذه المؤسسة رغم حملات التخوين التي لم يجلب أصحابها للبلد غير الدمار.
البارحة، كان المشهد في إطار استكمال البلد لنهوضه، خطوة خطوة ودرجة درجة وفيما كلّ المنطقة تشتعل كانت بيروت تمارس ما تعرف ممارسته: العيش. لأنّ حياة لبنان بحياده وعلّ من هاجموا الحياد طوال السنوات السابقة يتعظون اليوم.