رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب نزيه متى خلال مشاركته في برنامج “الجمهورية القوية” على إذاعة “لبنان الحر”، أن هناك تناقضًا واضحًا في مواقف الشيخ نعيم قاسم الأخيرة. وأوضح متى أن قاسم من جهة يقول: “نحن تحت راية الدولة وتحت سقف اتفاق الطائف”، ومن جهة أخرى يؤكد: “سلاح المقاومة باقٍ والمقاومة مستمرة”، في حين أن البند الأول من اتفاق الطائف ينص على أن لا سلاح في لبنان سوى سلاح الشرعية اللبنانية.
وأضاف متى: “كنتُ أتوقع من الشيخ قاسم بعد انتهاء الحرب أن يعتذر علنًا من الشعب اللبناني بسبب الأضرار التي ألحقها حزب الله بلبنان واقتصاده وبنيته التحتية، بدلًا من توجيه انتقادات لوزير الخارجية يوسف رجّي ورئيس الجمهورية جوزاف عون. وهذا ما فعله سلفه السيد حسن نصرالله بعد حرب 2006 عندما قال عبارته الشهيرة: ‘لو كنتُ أعلم’، وتوجه إلى قيادة الحزب محذرًا من أن تصرفاتهم قد تؤدي إلى تدمير البلد مجددًا”.
وأكّد متى أن الشيخ قاسم ليس صاحب القرار في مسار لبنان ومصيره، بل يمكنه فقط إبداء رأيه في هذا الموضوع، ولن يستطيع فرضه على اللبنانيين. وقال: “لقد رأينا سابقًا ما الذي جلبته أحادية الرأي للبنان من واقع أليم”.
وشدد متى على ضرورة عدم منح إسرائيل ذريعة جديدة للاعتداء على لبنان، مطالبًا بتسليم حزب الله جميع مخازن أسلحته وصواريخه إلى الدولة وحل ميليشياته العسكرية بشكل نهائي. وأوضح أن حزب الله هو من جلب الولايات المتحدة إلى لبنان بتورطه في الحرب ضد غزة، ووقع اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة عبر حليفه الرئيس نبيه بري، وليس القوات اللبنانية أو الدولة.
وتابع متى: “نحن على أبواب مرحلة قد تشهد صراعات داخلية وتكتلات صامتة، حيث سيستمر بعض الأطراف في تمسكهم بمواقفهم المؤذية حتى يقتنعوا في نهاية المطاف بخيار الدولة ومؤسساتها الشرعية”.
وأشار متى إلى أن الجيش اللبناني يمتلك قدرات محدودة، ويجب الحذر من استنزاف طاقاته على جبهة واحدة، مع ضرورة عدم إغفال دوره الدائم في ضبط الأوضاع الأمنية داخل البلاد. ودعا الجميع إلى الانضواء تحت لواء الشرعية اللبنانية ودعم الجيش ومساندته في هذا السياق.