أعلنت وزارة الزراعة في بيان أن الغابات والأحراج اللبنانية، ولا سيما غابات السنديان، تشهد في الفترة الأخيرة ظاهرة يبس غير معتادة أثارت قلق المواطنين والمهتمين بالبيئة.
وأوضحت الوزارة أن هذه الظاهرة لا تعود إلى إصابة الأشجار بأي أمراض أو آفات حشرية، بل ترتبط مباشرة بالظروف المناخية القاسية التي شهدها لبنان هذا العام.
وبيّنت أن موجات الجفاف والحر الشديد التي طالت مختلف المناطق، ساهمت في تسريع شيخوخة الأشجار وتساقط أوراقها، خاصة في الترب الفقيرة التي تفتقر إلى القدرة على تخزين الرطوبة اللازمة لنمو الأشجار واستمرارها.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الظاهرة بدأت في المناطق الساحلية والوسطى نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وامتدت لاحقًا إلى المناطق الجبلية مع تفاقم موجات الحر في ذروة الصيف.
وطمأنت الوزارة المواطنين إلى أن هذه الظاهرة موسمية الطابع ولا تشكّل خطرًا على حياة الأشجار على المدى الطويل، معربة عن أملها في قدوم مبكر لموسم الأمطار هذا العام، ما من شأنه التخفيف من حدة اليباس وتجديد الغطاء الأخضر.
وأكدت الوزارة استمرارها في متابعة الوضع ميدانيًا، والتنسيق مع الخبراء والمراكز البحثية المحلية، لاتخاذ الإجراءات الوقائية والإرشادية اللازمة للحفاظ على الثروة الحرجية اللبنانية، ودعم الاستقرار البيئي.