وزير الإعلام اللبناني بول مرقص

في كلمته خلال الجلسة السادسة من مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الرابع، الذي عُقد تحت عنوان “مرحلة نهوض السياحة والإعلام” في فندق “فينيسيا”، أعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص عن وضع منصات وزارة الإعلام – تلفزيون لبنان، الوكالة الوطنية للإعلام، وإذاعة لبنان – في خدمة الانتشار اللبناني، قائلاً: “لعلنا نفيه جزءاً من حقه على لبنان”.

استهل الوزير مرقص كلمته باقتباس من مقال للكاتب المصري عماد الدين أديب بعنوان “المهنة… لبناني”، مشيراً إلى أن الهوية اللبنانية تتجاوز الانتماء الجغرافي لتتحول إلى أسلوب حياة، ومشروع تألق، وإصرار على النجاح رغم كل الظروف. وأكد أن لبنان كان وما يزال جواز عبور إلى الإبداع والتميّز في مختلف أنحاء العالم.

أشاد مرقص بالجاليات اللبنانية حول العالم، مشدداً على أن المنتشرين حافظوا على اسم لبنان حين سقطت الوعود، واعتبرهم رأس المال الحقيقي في أوقات الأزمات، قائلاً:
“أن تكون لبنانياً هو أن تحترف الحياة رغم كل ما يسرقها منك، أن تخلق من العدم فرصاً، ومن الوجع إبداعاً”.

وأشار الوزير إلى أن قوة لبنان تكمن في انتشاره، حيث يعيش أكثر من 15 مليون لبناني في دول العالم، وهم ركيزة أساسية في بناء المجتمعات التي استقروا فيها، مضيفاً:
“قوة لبنان لا تُقاس بعدد سكانه، بل باتساع قلبه في الخارج”.

واستذكر إنجازات لبنانيين عالميين مثل مايكل دبغي في الطب، وحسن كامل الصباح في العلوم، وجبران خليل جبران في الأدب، والرئيس البرازيلي اللبناني الأصل ميشال تامر، وغيرهم الكثير ممن رفعوا اسم لبنان.

وشدد مرقص على ضرورة أن يكون الإعلام العام ظهيراً للمنتشرين اللبنانيين كما كانوا هم دوماً ظهراً للوطن، مؤكداً أن الإعلام الرقمي اليوم أداة فعالة للوصول والتأثير، وأن المنتشرين جزء فاعل من هذا العالم الرقمي.

واختتم بالقول:
“لبنان سيبقى أكبر من جغرافيته، وأوسع من حدوده، وأقوى من أزماته. الإعلام الوطني سيظل حاضراً إلى جانب المنتشرين، كما كانوا دومًا إلى جانب الوطن”.

البحث