أعلن وزير الصحة العامة، ركان ناصر الدين، عن دعم مادي للمستشفيات الحكومية في صيدا، حيث تم تخصيص 400 ألف دولار للمستشفى التركي و300 ألف دولار لمستشفى صيدا الحكومي، بالإضافة إلى هبات من تجهيزات طبية حديثة مقدمة من البنك الإسلامي للتنمية وجامعة الدول العربية والبنك الدولي.
وأكد الوزير ناصر الدين أن المستشفيات الحكومية المتضررة في الجنوب تحظى بأولوية إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أنه في حال عدم وجود بند في موازنة الحكومة لذلك، ستقوم الوزارة بإعادة بنائها من ميزانيتها الخاصة، انطلاقًا من حرصها على خدمة كل اللبنانيين في هذا العهد الجديد بالتعاون مع الجيش اللبناني.
جاءت هذه التصريحات خلال جولة الوزير على المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الصحية الأولية في صيدا، حيث بدأ بزيارة المستشفى التركي برفقة عدد من المسؤولين والنواب وفاعليات المدينة، مطلعًا على سير العمل واحتياجات المستشفى. وعقد اجتماعين مع مختلف الأطراف المعنية لمناقشة أوضاع المستشفيات والتنسيق بشأن تطوير خدماتها.
وخلال الاجتماع الخاص بالشبكة الصحية في صيدا والجوار، استعرض الوزير التطورات التي حققتها الشبكة منذ تأسيسها، بما في ذلك دورها خلال جائحة كورونا وخطة العمل المشتركة التي أعدتها، إضافة إلى تنفيذ مشروع الصحة المدرسية الذي سيشمل جميع مدارس الشبكة قريبًا.
وأشار ناصر الدين إلى أهمية دعم المستشفى التركي الذي يعد من أحدث المستشفيات في المنطقة، موضحًا أن الوزارة بدأت بمعالجة العقبات المالية والإدارية والمادية التي تواجه المستشفيات الحكومية. وأعلن عن وصول معدات طبية حديثة من خلال مشاريع البنك الإسلامي للتنمية والبنك الدولي، ومن بينها أجهزة “سيتي سكان” و”MRI” لتعزيز قدرات المستشفى.
كما أكد الوزير رفع الدعم المالي للمستشفى التركي من 220 ألف دولار إلى 400 ألف دولار، مشيرًا إلى أن هذه المساهمة ستسهم في إعادة إحياء المستشفى وتحسين خدماته. وأضاف أنه تم توقيع اتفاقية تعاون مع الجامعة الأميركية لتعزيز جودة الخدمات الطبية، خاصة في قسم الأطفال، ودعم الخبرات الأكاديمية.
وخلال زيارته لمستشفى صيدا الحكومي، اطلع ناصر الدين على أقسام العناية الفائقة وغسيل الكلى، وأعلن عن مساهمة مالية بقيمة 300 ألف دولار لدعم المستشفى، مع تجهيزات طبية إضافية ستصل في الأشهر المقبلة لتعزيز قدراته.
وأكد الوزير أن الأولوية هي للمستشفيات الحكومية وأن الوزارة ملتزمة بتقديم الدعم المادي والتقني لضمان استمرارية وجودة الخدمات الصحية، مؤكدًا أن الصحة لا تعرف سياسة أو طائفة، بل هي خدمة إنسانية لكل المواطنين بمن فيهم سكان مخيم عين الحلوة.
وفي إطار متابعته للرعاية الصحية الأولية، زار الوزير مركز الحريري الطبي الاجتماعي في صيدا القديمة، حيث أثنى على مستوى الخدمة المقدمة، مؤكدًا أهمية دعم هذه المراكز باعتبارها محورًا رئيسيًا للوقاية والتشخيص المبكر، مما يخفف العبء على المستشفيات.
واختتم الوزير جولته بتفقد مركزي الدكتور نزيه البزري والشهيد معروف سعد للرعاية الصحية الأولية، مؤكداً استمرار الدعم والمتابعة لتطوير قطاع الصحة في صيدا والجوار.