غياث يزبك

أشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك إلى أن حديث رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في قداس الشهداء في معراب، كان بمثابة إشارة إلى اقتراب لبنان من تحقيق سيادته الكاملة، رغم التحديات التي قد تواجهه في الطريق. وأضاف أن هذه التحديات تتمثل في “المطبات، الألغام، والفخاخ”، ولكنها تبقى تحت السيطرة.

وفي حديثه لإذاعة “لبنان الحر”، أوضح يزبك أن الوضع الحالي يبث الاطمئنان في لبنان، خاصة مع وجود رئيس للجمهورية، وخطاب القسم الذي ألقاه، وحكومة ملتزمة ببرنامجها الوزاري. كما شدد على أن الجيش اللبناني هو مؤسسة قوية وموحدة، نجحت في حماية السلم الأهلي والشعب اللبناني في السنوات الأخيرة.

وأكد يزبك أن الجيش اللبناني قد حقق تقدمًا كبيرًا نحو حصرية السلاح في يد الدولة، وأضاف أن “حزب الله” لن يستطيع عرقلة تقدم الدولة. كما أشار إلى أن قرارات الحكومة الأخيرة، التي اتخذت في أغسطس الماضي، لا يمكن التراجع عنها أو التفاوض بشأنها.

وأوضح يزبك أن حزب الله فقد بعض الامتيازات التي كانت ممنوحة له في السابق، سواء على مستوى الجيش اللبناني أو السلطات الأمنية، كما “سقطت أسطورة سلاح المقاومة كحاجة ردعية لا غنى عنها”.

وأشار يزبك إلى أن “الجيش اللبناني لا يمكنه تنفيذ الخطة الأمنية بالكامل من دون دعم أميركي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة، والانسحاب من الأراضي المحتلة”. وأضاف أن هذه الفترة تشهد جهودًا حثيثة لتفعيل الدبلوماسية اللبنانية.

كما شدد يزبك على أن “فرط الحكومة من الداخل من خلال انسحاب الوزراء الشيعة لم يعد أمرًا ممكنًا”، مؤكدًا أن أي محاولة لفرض تفسير شخصي للميثاقية لن يكون لها أي تأثير. وأضاف أن “أي طرف يرفض عودة الدولة في لبنان سيكون مجرد ظاهرة صوتية، ولن يؤثر على الواقع”.

وختم يزبك بالقول إن “قطار الدولة يسير بخطوات ثابتة، رغم بطئه أحيانًا، وهو يسعى إلى أن يكون شاملاً ولا يستثني أحدًا، وسط محاولات من بعض الأطراف لتشويه هذه المسيرة”. وأكد أن “نقطة الضعف الكبيرة في لبنان كانت عندما خرج من دائرة العائلة العربية، وأساء البعض لها بشكل لفظي، داعيًا إلى ضرورة عودة العلاقات الطبيعية مع الأشقاء العرب”.

البحث