ألمانيا

أعلنت وزيرة العدل الألمانية، شتيفاني هوبيش، أن الحكومة تدرس إمكانية تجريم التحرش الجنسي اللفظي، في خطوة تهدف إلى توسيع الحماية القانونية للنساء والفتيات ضد الانتهاكات اللفظية في الأماكن العامة، والتي غالبًا ما توصف بـ”نداء القطة” (Catcalling).

وفي تصريحات لصحيفة “راينبفالتس” الألمانية، أوضحت هوبيش أن هذا المقترح يأتي ضمن اتفاق الائتلاف الحاكم، مشيرة إلى أن الوزارة تدرس حاليًا سبل سد الثغرات القانونية في مواجهة هذا النوع من التحرش. وقالت:

“أعتقد أن تجريم التحرش اللفظي أمر وارد بالتأكيد… نحن نتعامل مع هذا الملف حاليًا بجدية”.

الفارق بين المجاملة والتحرش

وردًا على سؤال حول كيفية التمييز بين “المجاملة غير الموفقة” والفعل المُجرَّم، أكدت الوزيرة أن تجاوز الحدود اللفظية غالبًا ما يكون واضحًا في السياق، حتى بالنسبة لمن يقوم به، لكنها أقرت في الوقت نفسه بوجود “مساحات رمادية” يمكن للنظام القضائي التعامل معها دون إفراط.

وأضافت:

“العديد من النساء والفتيات يتعرضن لتحرش لفظي يسبب لهن أذى نفسيًا أو شعورًا بالخوف… وهذا أمر يصعب تحمله، وكثيرات يشعرن مثلي بذلك”.

هولندا سبقت ألمانيا… ومصطلح “نداء القطة” محل انتقاد

إذا مضت ألمانيا قدمًا في تجريم التحرش اللفظي، فلن تكون الأولى في أوروبا. فقد أصبحت هولندا، منذ يوليو 2024، من أوائل الدول التي جرّمت رسميًا هذا السلوك في الأماكن العامة.

لكن هوبيش انتقدت استخدام مصطلح “نداء القطة”، معتبرة أنه يُسخف من خطورة الفعل، ويضفي عليه طابعًا أقل جدية مما يستحق.
وقالت:

“هذا المصطلح نفسه يحمل إيحاءات جنسية ويقلل من شأن الانتهاك… من المهم تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية”.

البحث